للمرة الأولى.. نجاح زرع خلايا جذعية في القلب
تمكن البروفيسور فيليب ميناشيه وفريقه من إثبات النظرية العلمية التي عمل عليها منذ 20 عاماً، وذلك بوضع ألياف تحتوي على عدد كبير من الخلايا الجذعية المأخوذة من أجنة على سطح قلب مريضة تعاني من عجز في هذا العضو الحيوي.
ولاحظ الفريق الطبي أن حالة المريضة، 68 سنة، تتحسن باستمرار بعد مضي 10 أسابيع على العملية، مع غياب أي أعراض جانبية.
وقبل إجراء العملية بمستشفى جورج بامبيدو في باريس، تم تهيئة الخلايا الجذعية بطريقة متطورة من خلال قسم الخلايا والأنسجة في مستشفى "سان لوي" بنفس المدينة .
وتعتبر هذه أول تجربة على الجنس البشري بعد إثبات فاعلية زرع الخلايا الجذعية في التجارب التي أجريت على الحيوانات، إذ أن تلك الخلايا التي تؤخذ من الأجنة المجهضة أو من الحبل السري يمكنها التطور إلى جميع أنواع الخلايا الموجودة في الجسم، شرط وضعها في وسط الزرع الملائم.
ولا يجعل نجاح التجربة هذا النوع من العلاج بديهياً، إذ أن العديد من المصابين بضعف في القلب لا يتوفرون على الشروط اللازمة من حيث نوعية المواد التي تفرزها أجسامهم حسب تصريح البوفيسور ميناشيه الذي يقول في هذا الصدد :" سنتابع البحث السريري، الذي سيسمح لنا بالقيام بأربع عمليات زرع أخرى".
ورغم أن استنبات الخلايا الجذعية يعد بعلاج الكثير من الإمراض الخطيرة كالسرطان والزهايمر وغيرها، إلا أنه لا يزال يثير عاصفة من النقاشات بين المؤيدين والمعارضين من العلماء ورجال الدين والقانونيين، الذين يناقشون الجانب الديني والأخلاقي من الموضوع.
