شكاوى من احتكار 5 مجموعات متنفذة سوق الأدوية في الجزائر
شكاوى من احتكار 5 مجموعات متنفذة سوق الأدوية في الجزائرشكاوى من احتكار 5 مجموعات متنفذة سوق الأدوية في الجزائر

شكاوى من احتكار 5 مجموعات متنفذة سوق الأدوية في الجزائر

أكّدت دراسة جزائرية أوروبية حديثة، اليوم الأربعاء، احتكار خمس مجموعات متنفذة لسوق الأدوية في الجزائر.

وما تزال البلاد تعاني من المضاربات والممارسات الملتوية التي تسببت في تلغيم قطاع استراتيجي يشكو من التراجعات رغم المخصصات الضخمة التي جرى إنفاقها على الاستثمار الصحي في عهد الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة.

وأفاد رئيس مجلس المنافسة، عمارة زيتوني، في مؤتمر صحفي، أنّ "دراسة حول سوق الأدوية بالجزائر، وتمت بالتنسيق بين الحكومة الجزائرية وبرنامج الدعم لتنفيذ اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، أظهرت هيمنة المجموعات الخمس"، لكنه تلافى ذكر أي أسماء.

وأقرّ المسؤول الحكومي أنّ "الهيمنة" أثرّت سلبيًا على نوعية وسعر ووفرة الأدوية، رغم الدعم الكبير للإنتاج المحلي، وتمكين المصنّعين من حزمة امتيازات وحوافز وإعفاءات ضريبية، لخفض فاتورة الواردات الدوائية الجزائرية التي كانت تستنزف بين 1.6 و1.8 مليار يورو كل عام بين سنوات 1999 و2012.

وهدّد عمارة زيتوني بملاحقة الشركات التي لا تحترم الشروط، في تصريح يؤشر على انتقال السلطات الجزائرية إلى فتح تحقيقات في المنظومة الدوائية التي ظلّت تشكو هزّات بالجملة، في وقت تحدث المسؤولون المتعاقبون على قطاع الصحة، كثيرًا عن "ترشيد التسيير، وقطع دابر المنتفعين".

بدوره، يركّز "مسعود بلعمبري" رئيس النقابة الجزائرية لصيادلة الوكالات، على وجود ممارسات سيئة مثل الاحتكار وتنامي حدة المضاربات، والممارسات الملتوية هناك، ما يضرب توازنات قطاع موسوم بـ"الاستراتيجي".

وأتى حديث رئيس مجلس المنافسة، ليعيد النقاش حول قطاع ظلّ رهينة لسيطرة عدد من المتنفذين، وسط تأكيد متعاملين محليين "تفاقم ظاهرتي الأدوية المقلّدة والمغشوشة"، ما يفسّر عدة فضائح شهدتها الجزائر، وجرى التعمية عليها.

وفي تصريح لـ"إرم نيوز"، طالب "مسعود بلعمبري" بفتح ملف الفساد في منظومة الصحة، مشيرًا إلى أنّ "مافيا الدواء عاثت فسادًا"، على نحو أبقى التغطية المحلية تحت سقف 23% من إجمالي الاحتياجات الدوائية محليًا.

ويتساءل بلعمبري: "وزير الصحة الأسبق جمال ولد عباس العضو السابق في مجلس الأمة، أعلن قبل سنوات عديدة عن استقدام تسعة مخابر أمريكية، واستحداث قطب امتياز بيو-تكنولوجي، لكن أين هي هذه المخابر وماذا عن القطب الوهمي؟ الأمر يستدعي تحقيقًا جديًا على أعلى مستوى".

من جهته، يبدي البروفيسور عبدالوهاب بن قونية حسرة إزاء راهن السوق الدوائية في الجزائر، وعلّق غاضبًا: "مجموعات المصالح فعلت ولا تزال، ما يحلو لها تحت أنظار السلطات في زمن بوتفليقة، والنتيجة ندرة وتخبطات ورداءة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com