غزة.. قلة التعاطي تدفع بالمدمنين للانتحار
غزة.. قلة التعاطي تدفع بالمدمنين للانتحارغزة.. قلة التعاطي تدفع بالمدمنين للانتحار

غزة.. قلة التعاطي تدفع بالمدمنين للانتحار

بدأ "أحمد ع" 20 عاماً مشواره مع المخدرات والإدمان عندما تناول نصف حبة أخذها من صديق له، وأصبح يطلب هذه الحبوب بين الفنية والأخرى ليتعاطى 12 حبة وأكثر في اليوم "شريط ونصف من الترامادول"، و بعد انقطاع الترامادول عنه، بسب انعدامه في قطاع غزة، لم يستطع أحمد مقاومة نفسه، وأصبح صراخه يعلو ويشكو الألم في جميع أنحاء جسمه، ولا يستجيب حتى للمسكنات التي يتناولها، وقبل أسبوع صعد للطابق الرابع من البيت وألقى بنفسه والجيران من حوله يصرخون، لينتهي به الأمر على سرير العناية المكثفة بالمستشفى، حيث يعاني من كسور في جميع أنحاء جسمه وجروح خطرة.

ويبين مؤمن عبيد، أخصائي نفسي في الجمعية الفلسطينية لعلاج ضحايا الإدمان، أن عدد المدمنين الذين يصلون الجمعية لعلاجهم من الإدمان في الشهر الواحد تقريباً 20 شخصاً، وأن من بين هؤلاء أشخاصاً حاولوا الانتحار، وكثير من المدمنين يهربون بعد يومين أو ثلاثة لعدم على مقدرتهم مقاومة المخدرات بجسدهم.

وأدى انقطاع "الترامادول من قطاع غزة، وارتفاع سعره لتصل الحبة منه إلى "15$"، للتأثير على نسبة عالية من المدمنين عليه من الشباب العاطلين عن العمل وطلاب وطالبات الجامعات، حيث وصل مستشفيات غزة في الفترة الأخيرة عدد كبير من المدمنين، تظهر عليهم أعراض الإدمان، لقلة التعاطي الذي أوصلهم إلى مرحلة "الانهيار العصبي"، وإصابتهم بتشنجات وحالات إغماء وآلام شديدة مما هدد حياتهم.

ويعتبر الترامادول من العقاقير المخدرة المنتشرة بغزة، والذي أصبح يمثل ظاهرة خطرة لانتشاره بنسب عالية جداً بين متعاطيه، فـ 90% من المتعاطين يمثلون فئة الشباب بين 20 إلى 30 عاماً, و 5% أطفال أقل من 20 عاماً, و5% أكثر من 30 عاماً.

والترامادول مسكن أفيوني فعال في علاج الآلام الحادة أو المزمنة بما في ذلك آلام ما بعد الجراحة، وآلام الولادة والعمليات القيصرية، كذلك الألم الناشئ عن أسباب أخرى مثل السرطان وذلك بناء على البيانات المتوافرة من برامج متابعة الدواء بعد التسويق والتي أوضحت أن الترامادول يمكن أن يؤدي إلى اعتماد جسدي وسيكولوجي كما هو الحال مع المورفين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com