الأطراف الصناعية تغير حياة فلسطينيين أصيبوا باحتجاجات غزة (صور)
الأطراف الصناعية تغير حياة فلسطينيين أصيبوا باحتجاجات غزة (صور)الأطراف الصناعية تغير حياة فلسطينيين أصيبوا باحتجاجات غزة (صور)

الأطراف الصناعية تغير حياة فلسطينيين أصيبوا باحتجاجات غزة (صور)

يتدرب فلسطينيون فقدوا أطرافًا بعدما أصيبوا برصاص القوات الإسرائيلية خلال الاحتجاجات الأخيرة في غزة، على استخدام أطرافهم الصناعية الجديدة، وذلك بصعود ونزول الدرج بمركز طبي في القطاع.

وقالت وزارة الصحة في القطاع، الذي تديره حركة حماس، إن 136 فلسطينيًا مصابًا خضعوا لعمليات بتر منذ بدء الاحتجاجات في مارس آذار 2018.

وقال عبدالله قاسم (17 عامًا)، وهو يجاهد ليقف بثبات أثناء تجربة ساقيه الصناعيتين الجديدتين "رصاصة واحدة، رصاصة واحدة بس قلبت حياتي فوقاني تحتاني، كان حلمي أطلع مصور صحفي، الآن بفكر أدرس علوم كمبيوتر".

وأوضح أن "الرصاصة أصابت إحدى ساقيه ثم اخترقت الأخرى عندما كان يجلس أرضًا مع أصدقائه خلال مظاهرة يوم 14 مايو أيار، وهو اليوم الذي نقلت فيه الولايات المتحدة سفارتها من تل أبيب إلى القدس في خطوة أشعلت غضب الفلسطينيين".

وتدير بلدية غزة مركز الأطراف الصناعية والشلل في القطاع. وينتج تقنيون في الطابق الأول من المركز أطرافًا مستخدمين مواد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ويطالب المحتجون خلال المظاهرات برفع الحصار الأمني الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، وكذلك بحق عودة الفلسطينيين إلى الأراضي التي فرت منها عائلاتهم أو أجبرت على مغادرتها عند قيام إسرائيل في عام 1948.

وتفيد إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية، بأن حوالي 200 من سكان غزة قتلوا حتى الآن برصاص الجنود الإسرائيليين خلال الاحتجاجات. وقتل جندي إسرائيلي أيضًا على يد قناص فلسطيني في يوليو تموز.

ويقول محققون من الأمم المتحدة، إن إسرائيل تستخدم القوة المفرطة، فيما تقول إسرائيل إنها لا تملك خيارًا سوى استخدام القوة المميتة لحماية الحدود من مسلحين ومتسللين.

وفي مدينة خان يونس بجنوب غزة، فقد كل من صهيب قديح وشقيقته نزيهة ساقًا بسبب الرصاص الإسرائيلي.

وقال صهيب (33 عاما) "قبل الإصابة كنت بشتغل وبعمل مصاري 4 آلاف شيكل (1100 دولار في الشهر) وكنت بجيب أحلى أكل لأولادي، وأنا الآن عاجز عن ذلك".

ويحتاج صهيب لعملية جراحية أخرى للتأكد من أن ساقا صناعية يمنى ستلائمه. وتم تركيب الساق الصناعية لشقيقته بالفعل.

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن 6872 من مواطني غزة أصيبوا بأعيرة نارية معظمها في الأطراف خلال الاحتجاجات المستمرة منذ عام.

وتساعد المنظمة الفلسطينيين لإنشاء وحدة لإعادة بناء الأطراف في مستشفى ناصر بجنوب غزة، بتمويل من الاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع افتتاح الوحدة الشهر المقبل.

وقالت سارة حليمة، مديرة الصدمات بمنظمة الصحة العالمية "ينصب تركيز المركز على إعادة حياة الناس لطبيعتها ومنع عمليات البتر والتأكد من قدرتهم على الحركة من جديد"، حيث إن كل مريض سيحتاج لما يصل إلى عامين من العلاج.

وأضافت "إذا لم يتم إنشاء المركز وإذا لم تتوفر لدينا مراكز العلاج الصحيح للسيطرة على معدلات العدوى، فسنرى ارتفاعا في معدلات البتر بشكل حاد وسريع".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com