كيف تتعامل مع نوبات الإغماء؟
كيف تتعامل مع نوبات الإغماء؟كيف تتعامل مع نوبات الإغماء؟

كيف تتعامل مع نوبات الإغماء؟

يعتبر الإغماء واحدًا من أكثر الأشياء رعبًا يمكن أن تحدث للشخص، وتصيب الأسرة بالهلع والفزع، ولذلك فإن التعامل مع نوبات الإغماء يتطلب فهماً ومعرفة لما يجب القيام به لرعاية جيدة سريعة.



د. خالد الملاح، أستاذ المخ والأعصاب بجامعة القاهرة قال إن الشعور بالإغماء يمكن أن يحدث في أيّ وقت تقريبًا، إذا كنت لا تفعل الشيء الصحيح المناسب لجسدك في الوقت المناسب قد يجد الشخص نفسه في موقف صعب، وللحد من المخاطر التي تنطوي عليها نوبة الإغماء، يجب على الشخص الذي يقوم بإسعاف مصاب بالإغماء الجلوس، حيث يستطيع التنفس بعمق، كما يجب على المسعف إذا كان من الأسرة أن يتماسك ويتعامل بحزم مع القلق والتوتر، ويتابع إذا فشل في ذلك، وعليه طلب المساعدة ونقل المريض إلى أقرب مستشفى للتعامل مع المريض عن قرب ومعرفة حالتة الصحية.


وبدوره أضاف د. نجاح مشعل استشاري الأمراض الباطنية، أن رفع قدم المريض أمر هام جدًا فقد يكون أغمى عليه بسبب ضغط الدم المنخفض أو المرتفع، وهذا الأمر يساعد في أن يصبح المريض أكثر وعيًا بشكل أسرع، مع أهمية التزام الهدوء وتهدئة النفس، وأكد أن الإغماء هو بالتأكيد أمر مخيف، لهذا السبب عندما يستيقظ الشخص قد يصرخ أو يكون مشوشًا وغير مدرك لما جرى، وقد يتبول الشخص المغمى عليه فور إفاقته، ولذلك على المحيطين به أن يكونوا على قدر عالي من ضبط النفس والتزام الهدوء وعدم البكاء، وقول كلمات طمأنة مثل "أنت بخير"، بعدها يمكنه الوقوف ببطء ويمكن الاستلقاء أو الجلوس والراحة.


ومن جانبه أكد د.معتصم الألفي استشاري المخ والأعصاب، أنه من الضروري بعد إفاقة المريض مراجعة الطبيب بشكل عاجل لمعرفة الأسباب المحتملة وراء الإغماء، حتى تكون هناك مشورة صحيحة للتعامل مع الحالة عن قرب، والبحث حول موضوع الإغماء، وفهم الأسباب وراء الشعور بالدوار والإغماء، كما يساعد الطبيب في تحديد الأوقات التي كان من المرجح فيها أكثر ضعفًا فيها لسبب ما، وأكد أن هناك العديد من الأسباب التي قد تكون وراء الإغماء المفاجىء مثل الوقوف بسرعة بعد الجلوس أو النوم لفترة وهذا ما يؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم، أيضًا من الأسباب التي قد تكون وراء الإغماء نوبة قلبية، وإجهاد ضربات القلب بصورة غير طبيعية، واضطراب المعدة، ولذلك على الشخص إذا شعر بالدوار وهو واقف فمن الأفضل أن يجلس على الفور، حتى يتجنب السقوط وقد يصاب بجرح في رأسه أو يسقط على شيء حاد يؤذيه.


وشدَّد د. قدري سليمان أستاذ العلاج الطبيعي بجامعة الأسكندرية، على ضرورة تعلم كيفية الوقاية من حدوث الإغماء، لأنها تجربة ليست ممتعة، ولابد من تعلم تقنيات الوقاية قبل حدوث الإغماء للمرة الثانية، أو على الأقل تكون قادرًا على وقف نوبات الإغماء بإجراء تغييرات في نشاطاتك الجسدية وتناول الطعام والماء، على سبيل المثال تحسين كمية السوائل الخاصة، تناول الطعام الصحي والحصول على ما يكفي من الغذاء كونه كفيل بتقليل الشعور بالدوار أو الضعف، وأُحذر من السجائر والكافيين، والكحول، أو استخدام العقاقير المنشطة، لأن هذه المواد الكيميائية يمكن أن يكون لها تفاعلات غير مفيدة مع الجسم، مما يجعل نوبات الإغماء أكثر احتمالًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com