تفريغ مياه الصرف الصحي في بحر غزة يهدد الثروة السمكية

تنذر الدراسات والتقارير بأن الثروة السمكية في بحر غزة تواجه خطراً حقيقياً، إثر تلوث مياه البحر وعدم صلاحيتها للسباحة، بسبب إلقاء مياه الصرف الصحي في البحر.

ويؤكد الباحث البيئي رشيد مطر أن كمية مياه الصرف الصحي في قطاع غزة التي يتم تفريغها يومياً في البحر، تصل إلى 120 ألف متر مكعب، مما يؤثر على البيئة البحرية حيث تصبح مياه البحر ملوثة وهو مايؤدي لقتل بعض الكائنات البحرية التي تعيش بها، إضافة إلى تلويث الأسماك نفسها التي يتناولها الإنسان.

وكشف مطر أن معظم كميات مياه الصرف الصحي بغزة يتم التخلص منها عن طريق البحر، لأن تقنية إعادة استخدام المياه المعالجة قليلة الاستخدام.

وأضاف: "المناطق التي تكون قريبة من المصبات يمنع منع باتا السباحة فيها، لأنها تؤدي إلى أمراض كثيرة".

وشدد على ضرورة معالجة مياه الصرف الصحي بدلاً من إلقائها في البحر، مما يسمح بإعادة استخدامها في الزراعة، ومعالجة المياه طبقا لمعايير تجعل إلقائها في البحر لا يعمل على تلوثه وقتل الأسماك والكائنات التي تعيش به.

وبين أنه توصل لمشروع يعمل على تنقية مياه الصرف الصحي المعالجة بدلاً من إلقائها في مياه البحر وإعادة استخدامها في الزراعة باستخدام مستخلصات مواد طبيعية "شجرة المورينجا " التي ليس لها أي آثار جانبية على المستهلكين فهي تعمل على قتل الكائنات الممرضة الموجودة في تلك المياه وتحسين الخواص الفيزيائية للمياه مما يسمح للمزارع بإعادة استخدامها في الزراعة، إضافة إلى ذلك فإن تلك المياه تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية للنبات بشكل كبير مثل النيتروجين والفسفور، وبذلك يتم توفير مصدر مياه ومصدر للعناصر الغذائية للنبات.