مخدرات "ديجيتال" في البيت
مخدرات "ديجيتال" في البيتمخدرات "ديجيتال" في البيت

مخدرات "ديجيتال" في البيت

في ظل الطفرة التكنولوجية والتطور الهائل في شتى مناحي الحياة، تخترق السموم والمخدرات بيتك عبر الأجهزة الذكية، في شكل جديد من الإدمان أخطر من التعود على المخدرات التقليدية وهو ما يسمى بـ"Digital Drugs".

تعتبر المخدرات الرقمية ملفات صوتية موسيقية MP3 يوضع بداخلها ذبذبات كهرومغناطيسية بترددات تقل عن ألف هرتز, تنقل عبر الأذنين للدماغ يتم تحميلها على أجهزة لاب توب أو الهاتف المحمول للشخص الذي يجلس في غرفة هادئة خافتة الإضاءة وفي وضع الاسترخاء التام مع إغماض العينين، وارتداء سماعات استيريو مختلفة التردد وبعد التشغيل تبدأ الذبذات بالانتقال للدماغ دون الشعور بها, ويتصارع الدماغ ليوحد الذبذبات بين الأذنين, وهو نفس ما يقوم به المخ في حال تعاطي الكوكاين والهروين وغيرهما.

وانتشر هذا النوع من الإدمان في معظم الدول الأوروبية والعربية, ووصل عدد من يتعاطونه في تركيا إلى أكثر من عشرين ألفاً، وقبل أيام سجلت وزارة الصحة السعودية حالة وفاة بسبب الإدمان الرقمي.

وقال الدكتور خالد مرغلاني، الناطق باسم الوزارة: "ليس من السهل الإبلاغ عن حالة الوفاة"، مبيناً وجود 20 منطقة صحية، فيها 284 مستشفى، بجانب مراكز صحية عدة.

وتباع الملفات الرقمية المخدرة عبر مواقع مخصصة وتوزع عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر اليوتيوب بأسعار تنافسية تشجيعية تتراوح من 3-30دينار ، ويتم تقديم عينة تجريبية في البداية وبالعادة تقبل ويصبح الشخص ضحية الإدمان ويقدم المروجون لها كتاب توجيهي مكون من 40 صفحة لتبين له قواعد وكيفية الاستخدام.

من ناحيته أكد رئيس جمعية "جاد" للإقلاع عن المخدرات في لبنان، جوزيف حواط، خلو المخدرات الرقمية من المواد الكيميائية لكنه حذر من المضار النفسية التي سيخلفها هذا النوع من المخدرات على متعاطيه، مبيناً أن مؤسسات دولية وعربية تسعى لمكافحة هذه المخدرات التي لم تدرج في قائمة المخدرات الممنوعة في العالم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com