الشهادات الصحية المزورة لعمال المطاعم تقلق الكويتيين

ويخشى الكويتيون الذين يرتادون المطاعم بكثرة، أن يكون عدد كبير من الوافدين الأجانب العاملين في مطاعم البلاد، مصابين بأمراض معدية، ما دفعهم للجوء إلى شبكات تزوير محترفة للحصول على بطاقة "لائق صحياً" التي تتطلب فحصاً طبياً تجريه وزارة الصحة.

وتمكنت الإدارة العامة لمباحث شؤون الإقامة من ضبط شبكة جديدة يتزعمها وافد من الجنسية المصرية، يقوم بتزوير البطاقات الصحية الخاصة ببلدية الكويت، والكشف الطبي لوزارة الصحة، لتمكين أصحابها من العمل في جهات عدة بينها المطاعم.

ويأتي القبض على شبكة التزوير الجديدة، بعد نحو شهرين على تصاعد القضية التي أثارتها وسائل الإعلام المحلية، عندما قبضت السلطات المختصة على شبكة أخرى اتضح أنها منحت نحو 400 شهادة صحية مزورة لعمال أجانب، مع ورود تقارير عن وجود شبكات أخرى تعمل بشكل سري.

وكشفت السلطات المختصة في الكويت أن الشبكة الجديدة تضم أربعة مصريين وإيراني، وتتقاضى مبالغ زهيدة لقاء كل بطاقة صحية مزورة، لا تتجاوز الـ 50 ديناراً، مقارنة بمبلغ 200 دينار كانت تتقاضاه عصابة جرى ضبط أفرادها في أغسطس/آب الماضي.

وأبدى كويتيون على مواقع التواصل الاجتماعي مخاوفاً كبيرة تهدد صحة رواد المطاعم بعد الكشف عن العصابة الجديدة، وقال عدد من المغردين على موقع "تويتر" إن الفساد اقترب بشكل مباشر من صحة الكويتيين.

وقد يضطر البلد الخليجي الذي يستضيف 2.8 مليون وافد أجنبي من استدعاء حملة الشهادات الصحية أو قسم كبير منهم، لتدقيقها من جديد رغم صعوبة ذلك، إذا ما تدخل مجلس الأمة (البرلمان) في القضية المثيرة للمخاوف.