إحصاءات صادمة لمرضى السرطان في مصر
إحصاءات صادمة لمرضى السرطان في مصرإحصاءات صادمة لمرضى السرطان في مصر

إحصاءات صادمة لمرضى السرطان في مصر

شاركت مصر في مبادرة للكشف عن معاناة مرضى السرطان السيدات المتقدم، وذلك ضمن 7 دول على مستوى العالم، اشتركت للكشف عن أرقام غير مسبوقة لنسب الإصابة بين السيدات، والتي يأتي على رأسها عدم توفر تكلفة العلاج لدى المرضى.

وكشفت نتائج الدراسة ضمن المبادرة التي أجريت على 400 مريضة من ضمنهن سيدات مصريات، بالتعاون مع المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي وإحدى الشركات الطبية المتخصصة، أن 88 في المئة من السيدات في حاجة لعلاجات جديدة لسرطان الثدي المتقدم.

وأظهرت الدراسة ارتفاعًا غير مسبوق في نسب الإصابة، حيث توجد 20 ألف إصابة جديدة سنويًا في مصر، وتأتي نصف حالات السيدات في مراحل متقدمة لا يؤثر بها العلاج، وأن أكثر من سيدتين من كل 5 سيدات مصابات بسرطان الثدي المتقدم في مصر.

تكلفة العلاج

لم تتوقف معاناة السيدات المصابات عند ذلك، حيث تقول إحدى المريضات المصابات بالسرطان، تدعى (ص.ا)، والتي شاركت في المبادرة: إن تكلفة العلاج عالية للغاية، وإن الحكومة فاقدة الأمل في شفاء مرضى السرطان المتقدم لذلك لا توفر لهن العلاج.

وأكدت، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن مريضات السرطان المتقدم لا يمكنهن تحمل تكلفة العلاج على نفقتهن الخاصة، داعية الحكومة لوضعهن كأولوية للعلاج، أو أن تخصص لهن ميزانية، حيث يحتجن علاجات كيميائية وإشعاعية وعلاجًا نفسيًا.

وكشفت المريضة ذات الـ63 عامًا والتي اكتشفت مرضها عام 2010، أنها حصلت بالفعل على قرار علاج على نفقة الدولة، لتوفير العلاجات التكميلية كالفيتامينات وغيرها، أما العلاج الأساسي فلا توفره الحكومة مما اضطرها للموافقة على الخضوع لتجربة سريرية لإحدى شركات الأدوية بالخارج؛ لكي تحصل على علاجها بالمجان وهي الطريقة الوحيدة التي توفر لها العلاج الآن.

وقالت إنها كانت تعاني من سرطان الرئة والمخ والعظام، الذي أصبح منتشرًا في جسدها قبل أن تتلقى العلاج من الشركة الأجنبية ويصل إليها، هي ومجموعة أخرى داخل مستشفى القصر العيني بالقاهرة.

معاناة معيشية

ومن النتائج الهامة التي كشف عنها المسح أيضًا، ما يتعلق بتأثير المرض على الحياة، فهناك 24% من السيدات المصابات بسرطان الثدي المتقدم يعملن كموظفات في الوقت الحالي، ولكن غالبية السيدات 66% يذكرن أن سرطان الثدي المتقدم أثر سلبًا في قدرتهن على العمل، لذلك فقد عانين من خسارة دخلهن الشخصي.

هذا في الوقت الذي أكد فيه ممثل هيئة التأمين الصحي في مصر، والذي شارك في مؤتمر الإعلان عن نتائج البحث، اليوم، أن المخصصات المالية لمرضى الأورام المتقدم متوفرة، فضلًا عن كل ما يحتاجه المرضى بعلاج إشعاعي أو كيماوي يقدم بالمجان لمرضى السرطان في عيادات التأمين الصحي، من خلال أدوية فعالة وجيدة تلائم كافة المريضات.

وشدد على أن الهيئة العامة للتأمين الصحي لن تتأخر في دفع مقابل الخدمات الصحية حتى بعد ارتفاع الأسعار.

وأكد أن 85 ألف مريض بالسرطان يتلقون العلاج سنويًا بتكلفة 500 مليون جنيه خلال 2016/2017، مشيرًا إلى أنه إذا أضيفت تكلفة العلاج الإشعاعي تبلغ تكلفة العلاج 2.5 مليار سنويًا.

غياب المعلومات

محسن مختار، أستاذ طب الأورام بجامعة القاهرة، يقول إن حوالي 6 من كل 10 مصابات (60 في المئة) يذكرن أنه من الصعب الحصول على معلومات حول سرطان الثدي المتقدم في مصر، ويطالبن بوجود معلومات متاحة عن كيفية التعامل والسيطرة على الآثار الجانبية، والخيارات العلاجية المتاحة.

وأكد أن السيدات في مصر يضطررن لاستخدام الإنترنت للتصفح من أجل اكتشاف معلومات عن مرضهن، والتي قد تكون مغلوطة أو تعطي أرقامًا مبالغًا فيها؛ نتيجة عدم توفر معلومات من جهات مختصة عن المرض.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com