تفاقم أزمة المياه في البصرة.. ارتفاع حالات التسمم وتحذيرات من انتشار الكوليرا
تفاقم أزمة المياه في البصرة.. ارتفاع حالات التسمم وتحذيرات من انتشار الكوليراتفاقم أزمة المياه في البصرة.. ارتفاع حالات التسمم وتحذيرات من انتشار الكوليرا

تفاقم أزمة المياه في البصرة.. ارتفاع حالات التسمم وتحذيرات من انتشار الكوليرا

أطلق ناشطون من عدة مدن عراقية، مبادرة واسعة لإغاثة مدينة البصرة جنوبي البلاد، إثر ما تعانيه مؤخرًا من أزمة مياه وتلوث، فيما طالب شيوخ ووجهاء المدينة بـ"تدخل أممي عاجل لإسعاف آلاف المصابين بالتسمم".

ففي محافظات الديوانية وديالى والأنبار وبغداد ونينوى، بدأ ناشطون ومتطوعون بتجميع آلاف عبوات المياه في ساحات مخصصة بعد حملة واسعة أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي لإيصال المياه إلى البصرة التي تعاني من أزمة ملوحة الماء الصالح للشرب مع تعثر عمل محطات التحلية.

وجاءت الحملة تحت شعارات مختلفة منها: "البصرة أم الخير عطشانة"، و"أنقذوا كرام البصرة"، وغيرها، وتهدف جميعها إلى تجميع أكبر قدر ممكن من عبوات المياه المعقّمة وإرسالها إلى البصرة عبر سيارات الحمل الكبيرة.

وقال الناشط نبيل عبدالسلام من الفلوجة بمحافظة الأنبار، إن "تلك الحملة تهدف إلى توثيق الصلات بين الجنوب العراقي والمحافظات الأخرى، وتوصل رسالة إلى الحكومة بأهمية بذل جهود واضحة تجاه تلك الأزمة التي تمر بها البصرة منذ أيام، دون حلول فاعلة".

وأضاف عبدالسلام في تصريح لـ"إرم نيوز": "أننا نعمل على تجميع أكبر قدر ممكن من عبوات المياه المعقمة، التي يتبرع بها الأهالي والمحسنون، ونرسلها إلى البصرة عبر شاحنات كبيرة، بالتنسيق مع الجهات المختصة".

ونوه إلى أن "تلك الحملات ربما لن تكفي ولن تحل أزمة مياه الشرب الملوثة في البصرة، لكنها في الواقع تعبر عن وقوف الشعب العراقي مع المدينة المنكوبة"، على حد تعبيره.

ويواصل ناشطون في مدن الموصل والديوانية وديالى، حملتهم المساندة للبصرة، مؤكدين "استمرارها لحين انتهاء الوضع الحالي وإعلان الحكومة نهاية التلوث ومعالجة كل حالات التسمم التي تعج بها المستشفيات".

وعلى مواقع التواصل والشبكات الاجتماعية في العراق، يتداول ناشطون من البصرة عشرات الصور والمقاطع المرئية التي تظهر حالات التسمم واكتظاظ المستشفيات بالمصابين لتلقي العلاج، وسط انتقادات واسعة للحكومة ولوزيري الصحة والموارد المائية.

نداءات استغاثة عاجلة 

بدورهم، دعا شيوخ ووجهاء محافظة البصرة مساء الاثنين، الحكومتين المركزية والمحلية، إلى "الإسراع في إيقاف الكارثة البيئية والصحية الحالية في المحافظة وإعلانها مدينة منكوبة".

وطالب شيوخ المدينة في مؤتمر صحفي، المجتمع الدولي والأممي والمنظمات الخارجية، بـ"التدخل الفوري لإسعاف البصرة وتقديم المساندة"، فيما انتقدوا ما وصفوه بـ"تهوين وزيرة الصحة والبيئة عديلة حمود في تصريحها الأخير، وتقليلها حجم الحالات المرضية التي وصفتها بالبسيطة".

ودعا الوجهاء في بيانهم إلى "القضاء على ملوحة المياه وتحسين شبكات النقل العذبة ووضع خطة لإعادة الإطلاقات المائية إلى شط العرب، ووضع حلول آنية للقضاء على مصادر التلوث، وبناء سد مؤقت للحد من ذلك".

يأتي ذلك بعد إعلان دائرة صحة البصرة يوم الاثنين، تسجيلها أكثر من 14 ألف إصابة بالتلوث جراء المياه والملوحة العالية، مضيفة أن "الأجواء خصبة لظهور مرض الكوليرا وهو أخطر مما يحصل الآن".

وبدأت أزمة ملوحة المياه بالتزامن مع التظاهرات الاحتجاجية المطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل، وبالرغم من أن التظاهرات هدأت خلال الفترة الماضية، تسود توقعات بارتفاع وتيرتها مع الأزمات المتلاحقة التي تضرب المدينة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com