بسبب "الكوليرا".. المغرب يرفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى

وجهت وزارة الصحة المغربية، اليوم الإثنين، مذكرات عاجلة إلى كافة مصالحها وجميع المستشفيات والوحدات الصحية بالبلاد؛ لرفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى؛ وذلك بعد انتشار "الكوليرا" في الجارة الجزائر.

وأكد مصدر مسؤول بوزارة الصحة لـ "إرم نيوز"، أن وزير الصحة المغربي أنس الدكالي، رسم خطة مُحكمة لتعزيز نظام المراقبة ضد المخاطر الناجمة عن هذا الداء الخطير، لافتًا إلى أنه سيتم تعزيز هذا النظام بالمدن الشرقية، وكذلك في المناطق الحدودية مع الجزائر.

وأضاف المصدر، أن وزارة الصحة بالمغرب ستنسق مع باقي الوزارات ومع السلطات المحلية ورجال الدرك الملكي؛ لمراقبة المسافرين القادمين من الجزائر في هذه الفترة، التي تشهد تنقلًا بين مواطني البلدين.

وفي ظل المعطيات القادمة من الجارة الشرقية الجزائر، والتي تؤكد استفحال هذا الداء - أوضحت المصادر ذاتها- أن خطر انتشار الكوليرا بالمغرب "ضعيف جدًا"، مؤكدًا أن المملكة المغربية حققت تقدمًا كبيرًا في القضاء على الأمراض الوبائية، وفي مقدمتها "الكوليرا".

وتعتزم وزارة الصحة المغربية نشر بعض النصائح والإرشادات عبر وسائل الإعلام المحلية؛ بهدف ضمان توعية شاملة في البلاد، حول خطورة الداء ومسبباته.

وكانت وزارة الصحة الجزائرية قد أعلنت، السبت، أنه لغاية 24 من آب/ أغسطس الحالي، تم تسجيل عشرات الإصابات بوباء الكوليرا، مؤكدة، من ضمن 139 حالة أدخلت المستشفى منذ 7 آب/أغسطس، مضيفًا أن شخصين فارقا الحياة بالبليدة، شمال الجزائر.

وسجلت هذه الحالات المؤكدة حسب الوزارة: 3 بالبويرة، و25 حالة في البليدة، و12 حالة في تيبازة، و5 حالات في الجزائر العاصمة، وحالة واحدة في المدية، وحالة واحدة مشكوك فيها في "عين الدفلى".