الجزائر تتعهد بالقضاء على "الكوليرا" قبل حلول سبتمبر
الجزائر تتعهد بالقضاء على "الكوليرا" قبل حلول سبتمبرالجزائر تتعهد بالقضاء على "الكوليرا" قبل حلول سبتمبر

الجزائر تتعهد بالقضاء على "الكوليرا" قبل حلول سبتمبر

تعهدت السلطات الجزائرية بالقضاء على داء الكوليرا ومحاصرة الكارثة الوبائية في غضون الـ72 ساعة القادمة.

وكشف مختار حسبلاوي وزير الصحة الجزائري، اليوم الأحد، عن صدور تعليمات رئاسية تقضي بمتابعة حيثيات الملف الصحي الحساس بشكل يومي، للاطمئنان على الوضعية الصحية للحالات المشتبه في إصابتها بداء الكوليرا.

وشدد الوزير الجزائري، على أن استئصال وباء الكوليرا الذي خلف 49 حالة مؤكدة في 5 مدن جزائرية، سيكون قبل حلول شهر أيلول/سبتمبر القادم.

وتأتي تعهدات المسؤول الجزائري في أعقاب انتقادات حادة طالت حكومة أحمد أويحيى، وسط مطالب شعبية دعت بضرورة مصارحة الجزائريين بحقيقة وباء "الكوليرا"، الذي عاد إلى الواجهة بعد 20 عامًا من آخر ظهور له في الجزائر.

وفي ظل تضارب أرقام المصابين والحالات المشتبه فيها، كشف حسبلاوي، عن تسجيل 147 حالة يشتبه في إصابتها بهذا المرض، تنحدر من 5 محافظات.

وحول أسباب تفشي الكوليرا، أكد الوزير الجزائري أنه "لم يتم إلى حد الآن تحديد الأسباب  النهائية، بالرغم من اكتشاف منبع في منطقة سيدي الكبير بأحمر العين بتيبازة، والذي أثبتت التحاليل احتواءه على البكتيريا المسببة لهذا المرض".

وأثبتت نفس التحاليل أيضًا "احتواء عدد من المنابع في الجزائر على بكتيريا مشابهة للكوليرا، إلا أنها لا تضاهيها خطورة".

إلى ذلك وجهت وزارة الصحة الجزائرية، تحذيرات إلى السكان القاطنين بالقرب من منبع سيدي الكبير في محافظة تيبازة، بعدم الشرب من مياهه.

وتنقل وزير الصحة الجزائري اليوم الأحد إلى المستشفى المتخصص بمكافحة الأمراض الوبائية، في ضاحية "بوفاريك" بالبليدة وسط الجزائر، لتفقد حالة المصابين وطرق التكفل بهم.

بالمقابل دعت وزيرة التعليم في الجزائرية، نورية بن غبريط، مدراء المدارس، إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الطلاب من وباء الكوليرا، من خلال صيانة وتطهير الخزانات والصهاريج ودورات المياه، تحسبًا للدخول المدرسي المقبل.

تأهب في دول الجوار

وأعلنت اليوم الأحد، 3 بلدان مجاورة للجزائر منها المغرب، ،تونس، وليبيا حالة استنفار، ودعت مواطنيها إلى أخذ الحيطة والحذر، عقب تسجيل وفيات وعشرات الإصابات بداء الكوليرا في الجزائر.

وتشمل الخطة الوقائية المتخذة من طرف البلدان المجاورة، تعزيز نظام المراقبة، ضد المخاطر الناجمة عن وباء الكوليرا، خاصة في المناطق المتاخمة للحدود الجزائرية، والتأكد من صحة المسافرين الجزائريين المتوجهين إلى تلك الدول.

 ونفت السفارة الفرنسية في الجزائر، إشاعات عن طلب شهادة طبية بالسلامة من الكوليرا للمسافرين الجزائريين إلى فرنسا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com