ابتكار حبوب جديدة ترصد الأورام السرطانية

ابتكر علماء من جامعة "ميشيغان" حبة جديدة نجحت في رصد أورام الثدي السرطانية في الفئران، وتمهد الطريق لتطوير طرق تشخيصية أفضل للبشر.

وبعد اكتشاف أورام الثدي، تخضع ثلث النساء إلى جراحات خطيرة لاستئصال أورام حميدة، لمجرد عجز الأطباء عن تحديد ما إذا كانت سرطانية أم لا.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يطور علماء من جامعة "ميشيغان" الأمريكية منذ سنوات حبوبًا تحتوي على صبغة تتحد مع الخلايا السرطانية أو الأوعية الدموية التي تنفرد بها الأورام لتمكين الأطباء من رصدها بسهولة.

في دراسة جديدة نُشرت هذا الأسبوع، أثبتت الحبوب نجاحها في الفئران، ممهدة الطريق إلى اختبارها على البشر.

وقال جريج ثيربر أستاذ الهندسة الكيميائية والطبية الحيوية، والذي قاد فريق البحث: "يمكن للكشف بالأشعة السينية، أن يكتشف تغيرات صغيرة في أنسجة الثدي والتي قد تشير إلى ورم سرطاني صغير جدًا، لا تستطيع المريضة أو الطبيب رصده، ولكن معظم النساء تجد هذا النوع من الفحوصات غير مريح، وهناك جدل متزايد حول مدى فعاليته".

وأضاف: "ولكن إذا تم تطوير العلاج الجديد لرصد الأورام السرطانية في البشر، فسيكون أدق وأكثر راحة".

وترتبط الصبغة بالخلايا السرطانية وتتوهج عند وضعها تحت الأشعة تحت الحمراء، لتساعد على رصد الأورام على أعماق تتراوح بين 1-2 سنتيمتر.

ومع ذلك يصر البروفيسور "ثيربر" أن الجمع بين التصوير بالموجات فوق الصوتية والحبوب الجديدة يمكن أن يرصد معظم أنواع السرطان.

وأوضح أن الصبغة قد تم تصميمها لتبحث عن الأورام العدوانية على وجه الخصوص، الأمر الذي يأمل أن يمكن الأطباء من تمييزها عن السرطانات بطيئة النمو في المستقبل.