قرية فرنسية تخوض حربًا على الوجبات السريعة‎ (فيديو)
قرية فرنسية تخوض حربًا على الوجبات السريعة‎ (فيديو)قرية فرنسية تخوض حربًا على الوجبات السريعة‎ (فيديو)

قرية فرنسية تخوض حربًا على الوجبات السريعة‎ (فيديو)

افتتحت قرية فرنسية موقعًا لبيع الأطعمة المحلية الصحية؛ بهدف مواجهة مشروع لبناء مطعم للوجبات السريعة على أراضيها تحاول عرقلته منذ سنوات.

ومنذ 4 أعوام، يخوض غريغوري جندر رئيس بلدية قرية دولو دوليرون البالغ عدد سكانها 3200 نسمة، معركة قضائية ضد مشروع كبير لبناء مطعم للوجبات السريعة فيها.

لكن البلدية قررت أخيرًا الانتقال إلى موقع الهجوم، بدلًا من الاكتفاء بالدفاع، وأن تعمل على إيجاد البدائل، وفقًا لجندر.

وعلى مقربة من الموقع الذي قد يقوم عليه مشروع "ماكدونالد" في هذه القرية الواقعة جنوبي غرب فرنسا، عملت البلدية مع عدد من المتطوعين على إنشاء موقع للغذاء الصحي المستدام.

وتختصر لافتة على باب الموقع دوافع العاملين فيه، حيث تقول: "لا مكدونالد في أوليرون".

ويباع في هذا الموقع أطعمة محلية لم يداخلها أي تصنيع، وتقام فيه ورشات تدريب على الطبخ وندوات حول التغذية، وتعتزم البلدية توسعة المشروع ليشمل مطعمًا تشاركيًا وحقول زراعة عضوية وحاضنات زراعية طبيعية.

ولم تقتصر نتائج المعركة بين البلدية و"ماكدونالدز" على القرية نفسها، بل صارت رمزًا في فرنسا لمقاومة مطاعم الوجبات السريعة التي تقدم طعامًا يوصف بأنه رديء.

بدأت هذه الحملة في العام 2014، حين فازت قائمة غريغوري جندر البالغ حينها 36 عامًا بالانتخابات البلدية.

في ذلك الوقت، كان مشروع "ماكدونالدز" يثير انقسامًا بين سكان القرية، ورفع المرشح الشاب هذه القضية في وجه البلدية المنتهية ولايتها، التي كانت تؤيد المشروع.

ولما فاز بالانتخابات، رفضت البلدية الجديدة 3 مرات طلب ماكدونالدز بإنشاء فرع لها في القرية، لكن المجموعة ومالك الأرض لجأوا إلى القضاء. علمًا بأن مالك الأرض هو نائب رئيس البلدية السابقة.

"مثل رعاة البقر"

وفي أيلول/ سبتمبر من العام 2017، ألزمت محكمة في بواتييه، بلدية القرية بمنح موافقة لمشروع ماكدونالدز، وألزمت البلدية أيضًا بدفع 300 يورو عن كل يوم تأخير.

إزاء ذلك، شنت البلدية هجومًا معاكسًا، فتقدمت بطلب استئناف للحكم، وأطلقت حملة تبرعات لدفع غرامات التأخير جمعت حتى الآن 32 ألف يورو.

وجمعت عريضة ضد المشروع 3600 توقيع. في المقابل يتحدث مؤيدو المشروع عن فرص العمل التي سيؤمنها، وقد جمعت صفحتهم على "فيسبوك" ألفي مستخدم.

ويقول مارك أحد أعضاء الحملة المؤيدة للمشروع:"ليس لدينا أي مشكلة مع المشروع البديل، لكننا نرفض أن يمنع رئيس البلدية أي مشروع بسبب قناعاته الشخصية".

وهو يرى أن رئيس البلدية يتصرف مثل "رعاة البقر" في الغرب الأمريكي.

حددت محكمة الاستئناف في مدينة بوردو (جنوب غرب) منتصف تموز/ يوليو المقبل، موعدًا للنظر في القضية، وتتجه الأنظار إلى الحكم الذي إن قضى بإقامة المشروع، فستكون القرية أمام منافسة بين "ماكدونالد" و"ماكدول" وهو اسم المشروع البديل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com