هكذا "يتمرد" السرطان على أحدث العلاجات
هكذا "يتمرد" السرطان على أحدث العلاجاتهكذا "يتمرد" السرطان على أحدث العلاجات

هكذا "يتمرد" السرطان على أحدث العلاجات

بفضل التقدم التكنولوجي في تصميم الأدوية والطب الدقيق، تمكن الباحثون من استهداف جزيئات معينة داخل الخلايا المسببة للأمراض، وتطوير أدوية محددة لعلاج أضرارها.

واليوم، يمنح الاستهداف الدقيق الأمل للمرضى بعد تشخيصهم بالسرطان، ولكن هناك جانبًا مظلمًا لعقاقير السرطان المصممة لاستهداف الطفرات السرطانية المحددة، حيث تتحول بعض أنواع السرطان التي تستجيب في البداية للعلاج الكيميائي المستهدف وتصبح مقاومة للعلاج.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ساعدت البحوث الجديدة بشرح كيفية ظهور السرطان المقاوم للعلاج، حيث أظهرت كيف تتحكم طبقات وراثية خفية في نشاط الجينات لإنتاج خلايا مقاومة للعقاقير، الأمر الذي يؤدي إلى انتكاس المرضى بعد تعافيهم الواضح من السرطان.

وأوضح الدكتور "فابيان فيليب" أن الحمض النووي للمرض قد يظل كما هو، بينما تتكيف الخلايا لمقاومة الأدوية عن طريق تغيير نشاط الجينات، الأمر الذي يغير من تأثرها بالدواء، دون التأثير على طريقة عملها الأصلية.

وينتج السرطان عن طفرة في جينة واحدة في الحمض النووي البشري المكون من 3 مليارات من الجينات المختلفة، وهي الجينة التي تتحكم في متى تنمو وتنقسم الخلايا، ومتى تتوقف عن ذلك، وعلى الرغم من أن العلماء تمكنوا من التوصل إلى عقاقير تستهدف الأورام الناتجة عن هذه الطفرات، الأمر الذي يحسن حالة المريض في البداية، إلا أن الخلايا السرطانية تتطور لتصبح مقاومة للدواء، وتعود لتصبح أكثر عدوانية، بعد أن تغير تركيبها البروتيني لتفلت من العلاجات المناعية.

وبحسب الدكتور "فابيان"، فهذا الأمر يبدو محبطًا للغاية، ولكنه في الواقع يوفر أملاً للعلماء والأطباء الذين يرغبون بعلاج سرطانات مقاومة للعلاج الكيميائي، حيث قدم البحث أدوات قيمة تمكنهم من رصد أشكال جديدة من مقاومة الأمراض قبل اختبار الأدوية في التجارب السريرية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com