دراسة حديثة تكشف ارتباط "الوزن الذهني" بزيادة وزن الإنسان
يعيش الإنسان خلال حياته في تفكير يكاد أن يكون دائمًا، وتصل العقول البشرية في نهاية الأمر إلى الإنهاك والتعب، وذلك بحسب دراسة نشرتها مجلة nospensees النفسية.
الأفكار هي وحدة العقل الأساسية.
يعد التفكير جزءًا من الطبيعة البشرية، فهو واحد من العمليات التي تميز البشر عن بقية الكائنات الحية.
وقال الباحث في معهد سلوك الدماغ "مورتيمر ب. زوكرمان" الدكتور مايكل شادلن:"إن الغالبية العظمى من الأفكار المتداولة في دماغ البشر تصل من خلف رادار الوعي الواعي، وهو ما يعني أنه حتى لو كان الدماغ يعالج هذه الأفكار، فنحن في الواقع لا نعيها"، و نوعية الأفكار، هي التي تحدد طبيعة الحياة اليومية.
أفكار "القمامة" تثقل العقول.
تعمل ما تسمّى بأفكار "القمامة" على إرهاق الإنسان، لأنها عبارة عن استدلالات فكرية فارغة، وليس لها أي فائدة، وهي تأتي من العقل الواعي، وبعبارة أخرى، فإن زيادة الوزن الذهني ليست نتيجة العمليات الذهنية، أو النبضات، أو الرغبات، التي يتم قمعها، بل هي نتيجة ثمرة بناء ذهني متعمّد.
ويقول الخبراء، إن تلك الأفكار بدلًا من أن تعطي المزيد من المعرفة الذاتية، والفوائد المعرفية للإنسان، فإنها تسهم بهدر طاقاته الفكرية، وتقف حاجزًا أمام الإنسان عن الإبداع، والإبتكار، والنجاح.
وعندما يُصاب الإنسان بزيادة الوزن الذهني، يتعرّض لعواقب جسدية قد تكون مشابهة لعواقب السُّمنة البدنية، أبرزها: الإرهاق الجسدي، الذي يسبب صعوبات في المشي، أو الجهد البدني، وأيضًا مشاكل في التنفس بشكل طبيعي، والتعرّق المفرط، وألم عام في المفاصل، وحتى التغيرات الجلدية، مثل حب الشباب.
أسباب زيادة الوزن العقلي.
تؤكد الدراسة، أن هناك أنواعًا مختلفة من الأفكار السامة التي تتسبب بزيادة الوزن العقلي، وهناك بعض الأفكار التي يستخدمها الإنسان بشكل متكرر تتصدر تلك الأنواع، وهي: النقد، والحزن، والافتراضات، وغيرها من أنواع التفكير اليومي.
كيف تخفّف من ثقل العقل؟
يشير الخبراء، إلى أنه لتفادِي السُّمنة العقلية، ومحاصرتها للإنسان، يجب ألا يسمح الشخص لأفكاره بالسيطرة عليه، ويستطيع الإنسان فعل ذلك باتباع عدد من النصائح، التي تكمن في الراحة الفكرية، والقضاء على السموم الاجتماعية، وإيقاف الأفكار.
