علماء يكتشفون أدلة جديدة حول أسباب "طول العمر"

كشف علماء عن سمة فريدة من نوعها، مسؤولة عن عملية إنتاج خلايا جديدة تسمح للقوارض بمقاومة الخلايا السرطانية وآثار الشيخوخة، ما يعد واحدًا من أسرار طول العمر.

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن مجموعة من العلماء الأمريكيين قولهم، إن العملية تعرف باسم "الشيخوخة الخلوية"، وهي مسؤولة عن منع الخلايا التالفة من الانقسام، الذي يمكن أن تنتج عنه أورام سرطانية؛ ولكنها في المقابل تُسرّع من وتيرة الشيخوخة.

وفي دراسة جديدة، أجراها باحثون من جامعة "روتشستر" الأمريكية، حاول العلماء معرفة كيفية عمل تلك الآلية المضادة للسرطان لدى فئران الخلد العارية، وما هو وجه الاختلاف لدى الحيوانات الأخرى.

ولفت العلماء، إلى أن قدرات فئران الخلد العارية للبقاء على قيد الحياة وصلت إلى مستويات يمكنك وصفها بـ"الأسطورية".

وتتميز تلك المخلوقات، التي يخلو جلدها من الشعر بالأعمار الطويلة، ومقاومة السرطان، بل ويمكنها البقاء على قيد الحياة لفترات طويلة من الزمن دون أكسجين، ما يجعلها هدفًا رئيسًا في الأبحاث العلمية المعنية بمقاومة الشيخوخة.

وقالت أستاذة علم الأحياء في جامعة "روتشستر"، فيرا جوربونوفا: "عند البشر، كما هو الحال عند الفئران، تتنافس عملية الشيخوخة والخلايا السرطانية في سباق (البقاء للأقوى). ولكي تمنع السرطان، عليك وقف الخلايا عن الانقسام. وفي الوقت ذاته، لكي توقف عملية الشيخوخة، سوف تحتاج لانقسام الخلايا من أجل تجديد الأنسجة."

وأوضح الباحث، أندريه سيلوانوف: "نرغب في دراسة تلك الحيوانات التي لا تتطور لديها عملية الشيخوخة لنعرف ماذا كانت تملك خلايا متشيخة أو أنها تتخلص من شيخوخة الخلايا بطريقة أو بأخرى."

وقارن العلماء بين استجابات فئران الخلد العارية والفئران العادية لعملية الشيخوخة.

ويمكن لفئران الخلد العارية أن تعيش ما يقرب من 30 عامًا، في حين لا تتعدى أعمار الفئران العادية عامين أو ثلاثة.

وفوجئ العلماء بأن فئران الخلد العارية تعتمد على عملية "الشيخوخة الخلوية"- التي توقف "انقسام الخلايا البيولوجية"- كي تعيش مدة طويلة.

وخلص العلماء إلى أن "عملية الشيخوخة الخلوية"، تساعد تلك القوارض على مقاومة الآثار المدمرة من خلال وقف عملية التمثيل الغذائي للخلايا الهرمة "المتشيخة".

وأكدت جوربونوفا: "تتصرف الخلايا الهرمة لدى فئران الخلد العارية بشكل أفضل ومنظم."