خبراء: الموهوبون فنيا أكثر عرضة للاضطرابات النفسية
خبراء: الموهوبون فنيا أكثر عرضة للاضطرابات النفسيةخبراء: الموهوبون فنيا أكثر عرضة للاضطرابات النفسية

خبراء: الموهوبون فنيا أكثر عرضة للاضطرابات النفسية

باريس- يرى خبراء في علم النفس أن الشهرة والثراء لا ينعسكان بالضرورة رضا وسعادة، إذ أن الممثلين والموسيقيين والكتاب، معرضون أكثر من غيرهم للاكتئاب والإدمان، على غرار الممثل الأميركي روبن وليامز، الذي قضى انتحارا الإثنين 11 آب/ أغسطس الجاري.

ويكشف كثير من الفنانين بشكل علني عن إصاباتهم بالاكتئاب وإدمان المخدرات أو الكحول، منهم جيم كاري، وكاترين زيتا-جونز، وميل غيبسون.

ولا يشكل الفنانون استثناء في الإصابة بهذه الاضطرابات النفسية، بل أن أكثر من 350 مليون شخص من مختلف الأعمار يعانون منها في كافة أنحاء العالم، وهي أعراض ربما تؤدي في حال تفاقمها إلى الانتحار، بحسب منظمة الصحة العالمية التي تتحدث عن مليون وفاة سنويا في هذا السياق.

لكن يبدو أن الفنانين معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بهذه الاضطرابات النفسية، فالممثل الأميركي، روبن وليامز، كان يعاني من "اكتئاب حاد" في أعوامه الأخيرة، وفقا لوكيلته الإعلامية مارا بوكسبوم، وأقدم على الانتحار شنقا، على ما يبدو.

يتحدث المتخصص في الأمراض النفسية والإدمان، ميشال رينو، عن علاقة بين الطاقات الإبداعية والاكتئاب والإدمان.

ويقول رينو: "الفنانون عادة هم أكثر حساسية من غيرهم، يكون وقع المشاعر عندهم أقوى"، مشيرا إلى أن هذا الأمر "يصيب الكتاب والشعراء والموسيقيين والممثلين الكبار".

ويضيف: "وراء هذه المواهب شخصيات قلقة ومكتئبة وخائفة ومصابة بالثنائية القطبية".

وغالبا ما تكون المخدرات والكحول متوافرة في أوساط الفنانين، وينظر إليها على أنها "محفز للأفكار الإبداعية".

وبحسب فيكرام باتيل، مدير مركز الصحة النفسية "غلوبال مانتال هيلث"، فإن دراسات سابقة "بينت وجود صلة بين المواهب الإبداعية والاضطرابات النفسية، رغم أن آلية هذه الصلة ما زالت غامضة".

ويقول باتيل إن "التفاعلات الدماغية المسؤولة عن الإبداع هي نفسها التي تقف وراء الاضطراب النفسي، بالتالي فإن الإبداع ربما يزيد مخاطر الإصابة بمرض نفسي".

ويضيف: "في المقابل أيضا، يؤدي الإدمان إلى أعراض اكتئاب غالبا ما يكون حادا ويقود ضحيته إلى الانتحار".

وفي 2009، ذكرت دراسة نشرتها "جورنال اوف فينومينولوجيكال سايكولوجي" أن الشهرة التي تجلب المال وخلود الذكر والتميز عن الناس "غالبا ما تنعكس على مستوى الصحة النفسية، وأن صورة الشخص المشهور ربما تختلف تماما عن الصورة الحقيقة البعيدة عن الأضواء".

ويقول جيفري بورنشتاين، رئيس معهد "براين اند بيهايفيور ريسيرتش" (الأبحاث حول العقل والسلوك) في نيويورك، إن "الناس غالبا ما تجد صعوبة في فهم الأسباب التي تجعل إنسانا مشهورا ذا مزايا اجتماعية ومالية، مصابا بالاكتئاب".

ويضيف بورنشتاين: "يسود اعتقاد بين الناس أن الاكتئاب مصدره صعوبات الحياة، وهذا ربما يكون صحيحا أحيانا، لكن الاكتئاب غالبا ما يكون ذا مصدر غير واضح".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com