الخوف من الطيران تبدده المعرفة وتقنيات الاسترخاء
الخوف من الطيران تبدده المعرفة وتقنيات الاسترخاءالخوف من الطيران تبدده المعرفة وتقنيات الاسترخاء

الخوف من الطيران تبدده المعرفة وتقنيات الاسترخاء

يعتبر النقل الجوي أكثر أمنا بثلاث مرات من السيارات، غير أن هذه الحقيقة لا تبدد وحدها خوف الأشخاص من استخدام الطائرات في تنقلاتهم، الأمر الذي يصعب حياتهم من جهة ويجعل شركات الطيران تخسرهم كمسافرين من جهة أخرى.

ويؤكد كتاب " الطيران بدون خوف " الذي أعده الطيار التشيكي فلاديسلاف فابروجينا بعد أن عمل عمل طيارا لمدة 30 عاما، أن التغلب على الخوف من الطيران يمكن تبديده عبر عدة خطوات؛ أهمها امتلاك المعلومات الكافية عن مبادئ الطيران وأمنه وممارسات التمرينات الخاصة بتقنيات الاسترخاء.

وأشار إلى أن هذه التمرينات، يمكن لها أن تغير التوقعات السلبية لدى الأشخاص الذين يخافون وتخفف التوتر لديهم، لافتا إلى أن تمرينات الاسترخاء العضلية تؤدي إلى تراجع التوتر في الجسم وبالتالي تخفف من مشاعر الضيق.

وأوضح أن علامات مظاهر الخوف من الطيران يمكن تقسيمها إلى بدنية وأخرى نفسية، مشيرا إلى أن الأولى تظهر من خلال توتر في العضلات وصعوبة في التنفس والشعور بألم في الصدر وخفقان مرتفع للقلب وألم في البطن وإشكالات في الهضم والتعرق والضعف وجفاف الفم والشحوب أو احمرارالوجه.

وأما المظاهر النفسية تظهر على شكل تراجع في عمل الذاكرة والاستيعاب، وإصدار تقييمات خاطئة، وظهور توقعات سلبية وأفكار سوداوية حول وجود أخطار محدقة.

ونبه إلى أن الخوف من الطيران يختلف لدى الرجال عنه لدى النساء، مشيرا إلى أن مصادر خوف الرجال عادة ما تكون ذات طابع عقلاني، وتتعلق بقضايا تقنية، كما ان الرجال يخافون من الأوضاع الاضطرارية التي قد تحصل، لا سيما وأنهم لن يستطيعوا التدخل في موضوع قيادة الطائرة، كما يخشى البعض منهم من أن طاقم الطائرة يمكن أن يكون غير مؤهلا.

ورأى أن خوف النساء من الطيران يكون - في الأغلب- غير عقلاني وقائم على المشاعر والمخاوف المجردة، ولا سيما الخوف من عدم المقدرة على التحكم بالوضع المتأزم؛ الذي يمكن أن ينشأ مثل الإصابة بالذعر أو الضياع في مطار غير معروف.

وأكد أن الطريقة الأفضل لمواجهة الخوف من الطيران تكمن في عدم التفكير بطريقة الانتقال نفسها، وإنما بهدف السفر، مثل تصور المكان الذي يتوجه إليه الشخص لتمضية الإجازة، أو الشوق إلى الأقارب أثناء طريق العودة من الإجازة.

ورأى أنه من المفيد التخلص من الأفكار المتعلقة بالسفر والتفكير بأشياء أخرى، ولهذا فمن الأمور الجيدة على متن الطائرات حل الكلمات المتقاطعة، أو عرض فيلم أو ممارسة لعبة ورقية أو إلكترونية، وتدوين ملاحظات حول ما سيتم عمله بعد الوصول إلى الهدف، كما أنه من المفيد التحدث مع بقية المسافرين.

وأشار إلى أن العديد من شركات الطيران في العالم تنظم دورات لمن يخاف السفر جوا للمساعدة في التخلص من ذلك، مشددا على أن الطائرات، الآن، تتمتع بمستوى فني رفيع لم تكن عليه في أي وقت سابق، وكذلك مستوى أطقم الطائرات، ولذلك فإن حوادث الطيران تتراجع بشكل ملحوظ رغم الارتفاع الكبير لعدد الطائرات وكثافة الرحلات الجوية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com