"إرم" تحاور أول مدربة عربية لمعالجة الإدمان على الطعام
"إرم" تحاور أول مدربة عربية لمعالجة الإدمان على الطعام"إرم" تحاور أول مدربة عربية لمعالجة الإدمان على الطعام

"إرم" تحاور أول مدربة عربية لمعالجة الإدمان على الطعام

اعترفت الحاصلة على شهادة التدريب المعتمدة من مركز إدمان الطعام في أمريكا و عضو المجلس الاستشاري في جمعية إدمان الطعام، رجاء بطارسة بأن هناك تحديات كبيرة تغلبت عليها في حياتها، إلا أن التغلب على السمنة لم يكن واحدا من تلك النجاحات.

وبالرغم من أنها نجحت في إنزال وزنها أكثر من مرة، وبعد أن جربت كل أنواع الريجيم والحميات والرياضة والأدوية، وحتى إجراء عملية ربط المعدة، إلا أن هناك نوبات كانت تستفزها ولا تجد لها أي مبرر لتناول الطعام بطريقة مفرطة. حتى عرفت واعترفت بأنها تعاني من الإدمان على الطعام، وذهبت إلى مركز في أمريكا يتعامل مع مدمني الطعام وتعالجت هناك.

إنها قصة نجاح جعلت من الأردنية رجاء بطارسة، أول مدربة في العالم العربي لمكافحة الإدمان على الطعام، بعد أن جربت بنفسها معاناة المدمنين.



إعادة برمجة الدماغ

وتكشف بطارسة، أن 30% من البدناء في العالم هم مدمنون على الطعام، معترفة أنه جرت إعادة برمجة دماغها بطريقة إيجابية، وتعرفت في الدورة أن هناك خللا بيوكيميائيا في الدماغ bio chemical deficiency يجعل هؤلاء البدناء مدمنين.

وعادت من أمريكا، وهي ترتكز على عكازتين؛ المعرفة والعكازة الأخرى الأمل بالروحانيات وبالله ، وإلى الآن لم يزد وزنها منذ عودتها من أمريكا قبل عام ونصف.

اجتناب السكّر جوهر العلاج

جوهر العلاج كما توضح بطارسة يتمثل في الامتناع عن تناول السكر نهائيا، كما يتطلب البرنامج أيضا الدعاء اليومي وقبل كل وجبة مستنجدين ومتوسلين الى الله أن يجعلنا نشعر بالشبع، ونطلب عفة النفس عن بعض المأكولات.

ومن ثم الاعتراف في ما يحصل من نوبات تناول الطعام بشراهه ما هو إلا خلل في الدوماجين في الدماغ بسبب الجوع، لأنه يخطف رجاحة العقل بحيث يطغى الدماغ الغريزي على التفكير العقلاني.

وهنا لا بد من وقفة مع النفس يوميا في إعادة تفكيره بسلوكياته تجاه الطعام. ولهذا يجب تشخيص السمين إن كانت سمنته ناتجه عن علاقة طبيعية مع الطعام أم علاقة عاطفية انفعالية او إدمانية.



كيف تعرف أنك مدمن؟



تقول رجاء إن سألت نفسك هذه الأسئلة وأجبت بنعم، فاعلم أن لديك أعراض الإدمان على الطعام :

• هل تستطيع أن تأكل نصف قطعة من الحلوى ولا تستطيع أن تتمالك نفسك في إكمال النصف الآخر مع علمك بأن هذا العمل غير صحيح؟

• هل زاد وزنك خلال العام أكثر من مرة ولأكثر من 15 كيلوغرام؟

• هل تفرط في تناول الخضروات والسلطات حين اتباعك للحمية الغذائية بحجة أنها مشبعة؟

• هل تستيقظ صباحا ولديك إصرار بالالتزام التام بعدم تناول الحلويات، وتجد نفسك في وسط النهار فريسة التهام شتى أنواع الطعام؟

ولهذا، فان الجلسات التوعوية والتي تعتبر الأولى من نوعها في الأردن، هي من اختصاص بطارسة، وهي الأهم في مرحلة العلاج، وكذلك مهمة من ناحية الدعم العاطفي لأولئك المدمنين على الطعام.

فبعد أن يخضع المتدربون لبرنامج مكثف مدته 2-3 أيام، يأتي المشاركون بشكل أسبوعي لمشاركة التجارب ، والاستفادة من قصص النجاح، والاستماع إلى تجارب الانفعالات والمشاعر وتأثيرها على التهام الطعام.

ولا تنحرج بطارسة في أن تنصح أحد المتدربين بمراجعه الأخصائي النفسي أن شعرت بأن بعض الحالات تحتاج إلى جلسات من الإرشاد النفسي، خاصة أنها تعترف بأن معظم المتدربين لديهم ضغوطات مجتمعية كبيرة، كما يعانوا من ضغوط الشريك والأهل، وهذا ما يزيد من تفاقم المشكلة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com