"الصيف هذا نلبس تونسي".. حملة لحماية اللباس التقليدي (صور)
أطلقت مجموعة من الناشطات التونسيات على مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة تحت شعار "الصيف هذا نلبس تونسي"، وذلك في إطار العمل على حماية اللباس التقليدي التونسي والتشجيع على استعماله لا في المناسبات من أعراس وأعياد فقط.
وتسعى الحملة لتثمين اللباس التونسي وإعادة استغلاله، خاصة في ظل المحاولات العديدة من المبتكرين الذين يعملون على تطويره حتى يصبح مواكباً للعصر، وإحياء للموروث الثقافي الذي لا يمكن لشعب أن يعيش منسلخاً عن ذاته، بعيداً عن عاداته وتقاليده، خاصة أنّ العشريتين الأخيريتين شهدتا ابتعاداً شبه كليّ عن الملابس التقليدية، وكل ما له علاقة بالتراث والثقافة المحلية، في ظل هيمنة العولمة حتى على ثقافتنا وعاداتنا.
وأوضحت صاحبة الفكرة في هذه الحملة الداعمة للباس التقليدي، فاتن عبد الكافي، أنها "لن تقتصر على فترة معينة بل ستكون على مدار السنة خاصة بعد الإقبال منقطع النظير والتفاعل الكبير مع الحملة، سواء في تونس أو خارجها".
وبيّنت أنّ الحملة جاءت أساساً، للتشجيع على العودة إلى استعمال اللباس التقليدي في حياتنا اليومية، في ظل الركود الذي يشهده القطاع السياحي، ومنه قطاع الصناعات التقليدية الذي يشهد تراجعاً في ظل تقلص عديد السياح في السنوات الأخيرة.
وأضافت أنّ أصحاب الحرف التقليدية "تفاعلوا مع الحملة ونشروا صوراً ومشاهد لمنتوجاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يزيد في فرصة التعريف بها حتى لدى التونسيين أنفسهم، الذين لا يعرفون كل المنتوجات التقليدية التي تزخر بها الجهات وتتنوع".
ودعت فاتن عبد الكافي إلى "تعديل أسعار المنتوجات التقليدية من لباس وحليّ وغيرها حتى يقبل عليها التونسي لأنّ أسعارها مرتفعة خاصة وقد كانت موجهة أساساً إلى السياح".
وقالت: "سننظم خلال شهر رمضان موائد إفطار لن نستعمل خلالها سوى أواني الطبخ والمأكولات التقليدية، إلى جانب تمكين بعض الأطفال من ارتداء ملابس تقليدية في عيد الفطر".
