القفطان المغربي.. أناقة مغزولة بالأساطير تغري جميلات العالم
القفطان المغربي.. أناقة مغزولة بالأساطير تغري جميلات العالمالقفطان المغربي.. أناقة مغزولة بالأساطير تغري جميلات العالم

القفطان المغربي.. أناقة مغزولة بالأساطير تغري جميلات العالم

الرباط- هو القطعة الأساسية للمرأة المغربية في كل عرس أو حفل أو مناسبة خاصة، لم يزعزعه عن عرشه أرقى علامات الموضة العالمية لفساتين السهرة، وظل متسيّدا على مشهد أناقة المرأة المغربية.

القفطان المغربي هو ثوب يتكون من قطعة واحدة وعادة ما يلبس فضفاضا دون حزام، خلافا لـ"التكشيطة" المكونة من قطعتين إلى ثلاث قطع وتلبس مع حزام.

جذور القفطان المغربي غزلته الأساطير، حيث تمتد جذوره من تراث بلاد فارس، ثم حمله الفاتحون المسلمون خلال الفتوحات الإسلامية التي هامت شمال إفريقيا. وساهمت حضارات أخرى في تطويره كالثقافة البربرية والثقافة العربية الأندلسية.

يعتمد القفطان المغربي في صنعه على أقمشة فاخرة يتم تزيينها بالتطريز اليدوي المغربي كالرباطي (نسبة إلى مدينة الرباط) أو الفاسي (نسبة إلى فاس)، إضافة إلى تزيينه بالأحجار، دون أن ننسى أهم عملية وهي ما يسمى في المغرب "خدمة المعلم" نسبة إلى حرفيين يغزلون خيوط من الحرير أو الفضة أو الذهب.

وظلت المرأة المغربية تتزين بهذه اللوحة الفنية المسماة بالقفطان لوحدها لقرون طويلة، قبل أن يخرج من حدوده الجغرافية إلى العالمية في فترة تسعينيات من القرن الماضي بفضل تنظيم عروض تروج للقفطان المغربي وتفنن كبار المصممين والمعلمين المغاربة في تقديم تصاميم فاخرة.

زكان أول من تنبه للقفطان المغربي المصمم الفرنسي الراحل، إيف سان لوران، حين استوحى مجموعته عام 1960 من روح القفطان المغربي، ويعود ذلك إلى قضائه أغلبية وقته بمدينة مراكش بعد شراءه لحديقة "ماجوريل" المتواجدة بنفس المدينة المذكورة وتحويلها إلى مقر لإقامته بالمغرب.

ومن المصممين العالميين الذين أسرهم أيضا القفطان المغربي نجد كل من كينزو وجون بول غوتيي وكريستيان لاكروا، الأمر الذي جذب انتباه نساء من ثقافات وجغرافيات وجنسيات متعددة.

مادعا جميلات العالم لأن يلبسن القفطان المغربي، نذكر من بينهم الراحلة إليزابيث تايلور، والراحلة ويتني هويستن والمطربة ماريا كاري والممثلة سوزان سارندون والتركية توبا يويكستون، والفنانات، هيفاء وهبي وأصالة نصري وميادة الحناوي وديانا حداد ونوال الزغبي وشيرين عبد الوهاب، دون أن ننسى سيدة البيت الأبيض الأسبق ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون في إحدى زياراتها للمغرب.

وتبقى الأسرة المالكة المغربية من خلال أميراتها، للا سلمى وللا مريم وللا حسنا وللا أسماء، خير سفيرات للقفطان المغربي خلال ظهورهن في الأعراس الملكية بأوربا أو خلال مشاركتهن في الاستقبالات الرسمية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com