دراسة: "اتصالات خفية" بين الظواهر المناخية قد تخلّف الكوارث

دراسة: "اتصالات خفية" بين الظواهر المناخية قد تخلّف الكوارث

كشفت دراسة حديثة أن هناك "اتصالات عن بعد" تجري بين الظواهر المناخية، ما يعني أنه يمكن لظاهرة مناخية تقع في قارة بعيدة جدًا أن تؤثر على الطقس في بلد يقع على الجانب الآخر من العالم ومن المحتمل أن تؤدي إلى كارثة مناخية.

وأكد تقرير نشره موقع "فوتورا سيونس" الفرنسي أنه "يمكن لموجة الحر في أمريكا الجنوبية أن يكون لها تأثير على درجات الحرارة في الجانب الآخر من العالم، في آسيا على سبيل المثال"، وفقًا لفريق من الباحثين الدوليين عملوا على الروابط بين نقاط التحول المناخي المختلفة.

وأوضحت الدراسة أن هناك تحولات مناخية إذا حدثت ستكون لها عواقب على كوكب الأرض، منها على سبيل المثال ذوبان الجليد في غرينلاند، أو اختفاء الشعاب المرجانية وغابات الأمازون.

وتؤكد الدراسة أن لكل من هذه الظواهر روابط بينها، تؤثر على بعضها البعض، حتى لو كانت بعيدة جدًا جغرافيًا، لذلك يمكن أن يكون لحدث مناخي يحدث في منطقة ما من العالم تأثير على الجانب الآخر من الكوكب.

بالنظر إلى أن أهمية الأمازون حاسمة لعزل ثاني أكسيد الكربون، فهي تمثّل حوض كربون رئيسًا يلعب دورًا واضحًا في مكافحة الاحتباس الحراري.

وتابع التقرير أنه "لفهم هذه الارتباطات المذهلة قامت جامعة بكين بتحليل بيانات الطقس من 1979 إلى 2019، ومن بين جميع نقاط التحول قرر الباحثون التركيز بشكل أساس على عواقب تدهور غابات الأمازون المعروفة بنزول كميات كبيرة من الأمطار عليها.

وبالنظر إلى أن أهمية الأمازون حاسمة لعزل ثاني أكسيد الكربون، فهي تمثّل حوض كربون رئيسًا يلعب دورًا واضحًا في مكافحة الاحتباس الحراري.

أخبار ذات صلة
تقرير: التغيرات المناخية تنذر بظهور مناطق غير قابلة للحياة
سيكون هناك ارتباط واضح بين فقدان الغطاء الجليدي على هضبة التيبت وتدهور غابات الأمازون المرتبط بالأنشطة البشرية، وهو أمر حاسم لعمل المناخ والتنوع البيولوجي على الأرض.
دراسة

ووفقًا للتقرير، فإنه "بسبب إزالة الغابات وتغير المناخ تجف الأمازون بشكل خطير، ويعد اختفاء وتدهور وتفتت الغابات الكبرى في العالم (مثل الأمازون، أستراليا، آسيا أو إفريقيا) من بين نقاط التحول القادرة على تعديل الأداء المناخي لكوكب الأرض".

وأوضح العلماء الذين أجروا الدراسة أن جميع نقاط التحول مرتبطة عبر مسافات شاسعة، من قارة إلى أخرى حتى لو لم نستطع فهمها بعد.

ومن بين هذه الروابط حددوا ما يسمونه "الاتصالات عن بعد" الواضحة جدًا التي تمتد على مسافة تزيد على 20 ألف كيلومتر، من أمريكا الجنوبية (حيث تقع غابات الأمازون المطيرة) إلى جنوب أفريقيا، إلى الشرق الأوسط ثم إلى هضبة التيبت.

أخبار ذات صلة
تقرير: التغييرات المناخية بدأت تؤثر "بالفعل" على الأرض

وتبعًا لذلك، سيكون هناك ارتباط واضح بين فقدان الغطاء الجليدي على هضبة التيبت وتدهور غابات الأمازون المرتبط بالأنشطة البشرية، وهو أمر حاسم لعمل المناخ والتنوع البيولوجي على الأرض، بحسب الدراسة.

ووفقًا للدراسة فقد "اكتشف العلماء أن الطقسين المتطرفين في المنطقتين الأبعد عن هذا الدوران مرتبطان تمامًا، فعندما يكون الجو حارًا بشكل غير طبيعي في الأمازون يكون الجو حارًا بشكل غير طبيعي في التيبت".

ومع ذلك "يختلف الرابط فيما يتعلق بهطول الأمطار، فعندما تكون الأمطار غزيرة في منطقة الأمازون يكون هناك من ناحية أخرى ثلوج أقل في التبت" وفقًا للدراسة.

ويتكرر الأمر ذاته أيضًا مع القارة القطبية الجنوبية، حيث تبدو الاتصالات عن بعد هي نفسها. الحرارة في الأمازون تليها درجات حرارة عالية بشكل غير طبيعي في غرب القارة القطبية الجنوبية، وترتبط الأمطار الغزيرة في الأمازون بطقس أكثر جفافًا في القارة القطبية الجنوبية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com