اليمن.. شركة هولندية تكشف عن موعد تفريغ ناقلة "صافر" النفطية

كشفت شركة "سميث سالفيدج" الهولندية، اليوم الأحد، أنها ستبدأ مرحلة العمل على سحب النفط الخام من خزان الوقود "صافر" العائم قبالة سواحل محافظة الحديدة، غرب اليمن، خلال شهري يونيو ويوليو المقبلين، وتثبيت خزان عائم جديد.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، عن ممثل الشركة الهولندية المنفذة للخطة الأممية لتفريغ الخزان، المشارك في ورشة عمل خاصة بخطة تشغيل مشروع إنقاذ خزان "صافر"، عقدت في العاصمة المؤقتة عدن، قوله إن الشركة ستقوم بالتخلص من الخزان القديم المتهالك وتفكيكه عقب مرحلتي سحب النفط الخام وتثبيت الخزان الجديد، الأمر الذي سيستمر حتى منتصف أغسطس المقبل.

واستعرضت الشركة الهولندية عبر ممثليها، عروضًا تقديمية لخطة التفريغ والطوارئ للانسكاب النفطي، وكذلك التحديات والصعوبات، وكيفية تأمين السلامة البحرية، والإجراءات الكفيلة بإنجاح الخطة المعروضة من الأمم المتحدة.

وفي الورشة التي حضرها أعضاء اللجنة الوطنية لمواجهة خطر خزان "صافر"، وممثلون عن مكتب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، وآخرون عن شركة "سميث سالفيدج" الهولندية، أكد وزير النقل اليمني عبدالسلام حميد، أن التخلص من حمولة الناقلة "مسألة في غاية الأهمية، وتتطلب التحرك والسرعة الكبيرة لبدء تنفيذ خطة تفريغ الخزان".

وحذَّر الوزير اليمني من مخاطر حدوث تسريب أو انفجار للخزان العائم على منطقة البحر الأحمر، وتأثيراتها على الدول المطلة عليه، وبيئتها البحرية، والملاحة الدولية للسفن والبواخر.

وقال حميد إن خزان "صافر" العائم، "يحتوي على مليون و100 ألف برميل من النفط الخام، وأضراره ستمتد إلى نحو 275 كيلومترًا، تبدأ من منطقة ميدي شمالًا إلى باب المندب جنوبًا، ويقطنها حوالي 6 ملايين نسمة، حيث يتوزع النشاط في هذه المنطقة في المجالات الصناعية والزراعية والسمكية"، طبقًا لما نقلته "سبأ".

وأشار إلى أضرار الخزان التي ستشمل 115 جزيرة تمتاز بتنوع بيئي وحيوي فريد في تلك المنطقة، والتي هي كذلك منطقة اصطياد، وتشكل 850 ألف طن من المخزون السمكي.

وسبق أن أعلنت الأمم المتحدة، في نوفمبر الماضي، عن بدئها بتنفيذ عملية إنقاذية لخزان "صافر"، مطلع العام الجاري، بعد تحويل المانحين أكثر من 73 مليون دولار من تعهداتهم، إلا أنها لم تتمكن من تنفيذ ذلك بسبب عدم عثورها على ناقلة مناسبة لاستقبال النفط الخام المفرغ من "صافر".

و"صافر" هي ناقلة نفط خام متهالكة، ترسو على بعد بضعة أميال من الساحل الغربي لليمن، بعد سيطرة ميليشيات الحوثيين عليها مع بداية اندلاع الحرب في البلد العام 2015، وتهدد بتسرب الوقود منها أو انفجارها ما سيؤدي إلى كارثة بيئية محتملة.