بالفيديو.. مهندس بريطاني يحول المخلفات البلاستيكية إلى طرق اسفلتية

اكتشف مهندس بريطاني طريقة مبتكرة لمعالجة مشكلة المخلفات البلاستيكية، المتواجدة بكثرة في مياه البحار، وباتت تهدد البيئة بشكل كبير.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن توبي مكارتني، قوله، إنه استلهم الفكرة عندما استدعته مدرسة ابنته لمراجعاتها بخصوص أدائها في أحد الفصول.

وأضاف أنه عندما ذهب إلى المدرسة، اعتقد أن ابنته قد وقعت في مشكلة ما، إلا أنه اكتشف أن الأمر مختلف تماما، حيث أخبرته المعلمة بأنها سألت التلاميذ في الفصل عن شيء يعيش في البحر ولكنه غير حي، فعجز الجميع عن الإجابة عدا ابنته، ذات الـ12 عاما، وقالت إن البلاستيك يعيش في الماء ولكنه ليس كائنا حيًا.

وتابع أنه في تلك اللحظة "لمعت فكرة خرافية في عقله"، وهي التركيز في معالجة مشكلة المخلفات البلاستيكية، إلا أنه لم يتوصل حينها إلى الآلية أو الطريقة لتفعيل ذلك، موضحًا أن هدفه كان حل تلك المشكلة لتعيش ابنته في عالم "أنظف وأفضل"، ولكن لم يكن يتوقع أن يجد حلاً مبتكرًا للمشكلة بعد شهر واحد فقط.

وأوضح أنه طار إلى الهند خلال رحلة عمل مع شركته، حيث وجد أن المواطنين يستغلون المخلفات البلاستيكية المتراكمة على الطريق لسد الفجوات ومناطق التكسير في الطرق، وذلك بعد أن يتم حرقها يدويا، ومن هنا جاءت فكرة صناعة طرق للسيارات من البلاستيك.

وعندما بدأ المهندس الإنجليزي البحث في كيفية تنفيذ الفكرة، اكتشف أن الرمل والحجر الجيري يشكلان ما نسبته 90% من المواد التي تدخل في تصنيع الأسفلت المكون للطرق، فيما يشكل القطران المستخلص من زيت البترول ما نسبته 10%، وهو عنصر مهم، حيث يساهم في تماسك المزيج عند صبه على الطرق بزيادة الانسيابية، ولكن مع استبداله بالبلاستيك سيجعل ذلك الطرق أكثر انسيابية وسلاسة بالنسبة لحركة السيارات.

وعرض توبي الفكرة على أكثر من مجلس محلي لأكثر من مدينة في بريطانيا، وقد بدأت بالفعل مدينتان في تنفيذ الفكرة، وبذلك نجح توبي في كسر حاجز المألوف والعادة ليحل مشكلة المخلفات البلاستيكية وكذلك مشكلة الطرق، إلى جانب التخلي عن القطران المستخلص من البترول، المهدد بالنفاذ في أي وقت، خلال السنوات القليلة المقبلة.