العلماء يقيسون "طاقة رئات الأرض" للمرة الأولى في التاريخ
العلماء يقيسون "طاقة رئات الأرض" للمرة الأولى في التاريخالعلماء يقيسون "طاقة رئات الأرض" للمرة الأولى في التاريخ

العلماء يقيسون "طاقة رئات الأرض" للمرة الأولى في التاريخ

قيم باحثون قوة "الرئات الخضراء" لكوكبنا، واكتشفوا أنه على مدى السنوات الـ 70 الماضية، ارتفعت كفاءة التمثيل الضوئي بنسبة 31-36٪.

ووفقا لدراسة نشرت في مجلة "نيتشر" Nature. قام العلماء للمرة الأولى بقياس كمية ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها جميع النباتات على الأرض.

ارتفاع كفاءة التمثيل الضوئي

وتوصلوا إلى استنتاج مفاده أن كفاءة التمثيل الضوئي قد زادت بنسبة 30٪ في أوائل القرن العشرين، وأنها وصلت إلى مستوى قياسي نتيجة لظاهرة الاحتباس الحراري.

البكتيريات الزرقاء والخضراء

ووفقا للباحثين، فإن كائنات التمثيل الضوئي الأولى، وهي البكتيريات الزرقاء والخضراء، قد ظهرت على الأرض قبل حوالي 2.4 بليون سنة، ومنذ ذلك الحين صارت كائنات الغطاء النباتي (الحياة النباتية) هي أكثر الكائنات الموجودة على كوكب الأرض، ويعتمد وجود جميع الكائنات الحية على وجودها.

إليوت كامبل من جامعة كاليفورنيا (الولايات المتحدة) قال :"إن كل الحياة على كوكبنا تعتمد على درجة كفاءة التمثيل الضوئي للنبات، فالملاحظات حول السرعة التي ينمو بها النبات، والكيفية التي يستخدمها في تدوير ثاني أكسيد الكربون بفاعلية ينبغي أن تكون في قلب الأبحاث العلمية في المستقبل القريب".

بدأت النباتات بامتصاص المزيد من ثاني أكسيد الكربون

بعد اكتشاف أن زيادة CO2 في الغلاف الجوي قد أدت إلى زيادة واضحة في متوسط درجات الحرارة السنوية، سعى الخبراء لمعرفة كمية ثاني أكسيد الكربون التي يتم امتصاصها من قبل النباتات.

 ولاحظ الباحثون أن النباتات قد بدأت بامتصاص المزيد من ثاني أكسيد الكربون نتيجة لزيادة تركيزه في الهواء، لكن للخبراء لا يعرفون ماذا سيكون رد فعل الغطاء النباتي (الحياة النباتية) في المستقبل.

تحديد كيفية عمل رئة الأرض

اخترع إليوت كامبل وزملاؤه طريقة لتحديد كيف ستتفاعل "رئة العالم" مع ارتفاع جديد في تركيز CO2 في الهواء، وقد أولى العلماء الانتباه إلى حقيقة أن النباتات تمتص ليس فقط CO2 ولكن أيضا كبريتيد الكربونيل - مركب الكبريت والأكسجين والكربون (SOC).

 "المستهلكون" الوحيدون لهذه المادة في الطبيعة، وفقا للسيد كامبل النباتات، وتسمح هذه الحقيقة باستخدام تركيز مركب الكبريت والأكسجين والكربون (SOC) كمؤشر موثوق لنشاط التمثيل الضوئي.

وبعد التحليل، وجد الخبراء بجامعة كاليفورنيا أن مستوى نشاط التمثيل الضوئي للنباتات كان ظل مستقراً على مر التاريخ البشري، مع استثناء في القرن العشرين.

 فعلى مدى السنوات الـ 70 الماضية، ارتفعت كفاءة النشاط الضوئي بنسبة 31-36٪، وهو ارتفاع مرتبط على الأرجح بزيادة تركيز CO2 في الهواء.

فاعلية النباتات غير كافية

وقال جو بيري، الباحث في معهد كارنيجي للعلوم في à Washington DC (الولايات المتحدة الأمريكية) "إننا نميل إلى الاعتقاد بأن نتائجنا تشير إلى أن مناخ الأرض على وشك أن يحقق الاستقرار في استجابة للزيادة في تركيز CO2، ولكن، في الواقع، تشير نتائجنا إلى أن ارتفاع فاعلية النباتات لا تزال غير كافية للتعويض عن انبعاثات غازات الدفيئة البشرية المنشأ.

وبعبارة أخرى، فإن "الفرامل" الطبيعية ليست قوية بما فيه الكفاية للقيام بذلك، ويجب علينا أن نفهم كيف يمكننا مساعدتها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com