قمر جديد.. للأرض!

العديد من الكواكب تدور في الفضاء ولها قمر واحد ملتصق بها منذ دهور، كل شيء يبدو طبيعياً ومألوفاً، ومن ثم تبدأ الأمور بالاختلاف بشكل مفاجئ، مع بعض حوادث الاصطدام الساخنة والثقيلة من حولهما ويبدو الاثنان كأنهما متشابكان مع بعضهما.

ولكن مع مرور الوقت يبدأ سطحاهما بالبرود التدريجي وتبدأ مدارات كل واحد منهما بالتفسخ والتباعد جزئياً وتظهر الاختلافات الكبيرة فيما بين الكوكبين بطريقة لم تكن معروفة من قبل.

 وهكذا فيما يتعلق بباقي الكائنات الحية التي تدور في فلك الكوكب وتحط على القمر الخاص به في زيارة بين الحين والآخر على الرغم من أنه يبدو للجميع بأنها قد ترغب بالتحرك في فضاءات وأماكن أخرى مختلفة تماماً.

وفي مثل هذه الحالة فإن الكوكب يبدو كأنه يبحث عن كوكب آخر أصغر قليلاً وأبعد قليلاً.. في مدارات غير منتظمة بحيث لا تشعر به الكواكب الأخرى ولا تدرك وجوده، وهذا بالفعل ما يبدو أن الأرض قامت بفعله على مدى ملايين السنين.

وتقول ناسا بأن القمر أسترويد HO3 الذي سمعنا بوجوده لأول مرة من الكاتب جورج دفورسكي من جيزمودو، حيث يقول جورج بأن هذا القمر حالياً يقوم بما هو أشبه بالرقصة مع الأرض.

ويقول بأن مدار الصخور حول الأرض غير منتظم مما يؤدي إلى انجراف القمر ما بين 38 إلى 100 مرة أضعاف مسافة قمر كوكبنا الرئيس المعروف ويتماوج صعوداً وهبوطا عبر المدارات الأرضية الطائرة.

وتقول ناسا إن حجم هذا القمر يتراوح ما بين 120 قدم طولاً وليس أكثر من 300 قدم عرضاً، ومن المرجح أنه كان يدور حول عالمنا الأرضي منذ ما يقارب قرن من الزمان وسيستمر باقترابه من الأرض لعدة قرون أخرى قادمة.

وقد لاحظ الباحثون وجود القمر HO3 لأول مرة بتاريخ 27 من شهر نيسان/أبريل العام 2016 عبر التلسكوب الفضائي المنصوب من قبل محطة الفضاء في هالييكالا في جزيرة هاواي، وقد تم تمويل إنشاء هذا التلسكوب الضخم من قبل "مكتب التنسيق للدفاع عن الكواكب " ذات المسارات القريبة جداً من الأرض.