رائد الفضاء سكوت كيلي يعاني من آلام بعد عودته إلى الأرض (صور)

قضى رائد الفضاء الأمريكي، سكوت كيلي، 340 يوماً في المحطة الفضائية الدولية قبل أن يعود إلى الأرض يوم 2 مارس/آذار الماضي، وكان سعيداً وبصحة جيدة قبل أن يراوده  بعض الألم.

إذ أحسّ كيلي بألم في عضلاته ومفاصله وجلده وهو في طريق العودة إلى تكساس من كازاخستان حيث نزلت مركبته، وبتعب شديد وحساسية زائدة في البشرة.

ووصف كيلي حالته في الندوة الصحفية التي حضرها بعد عودته: "وكأنه شعور بالاحتراق كلما جلست أو استلقيت أو تمشيت".

وأضاف أنه يحتمل حذاءه بصعوبة، وسبب ذلك أن جلده لم يكن يلامس شيئاً على الإطلاق طيلة فترة تواجده في الفضاء، فزيّه كان يسبح حول جسمه دون أن يلمسه: "كان من السهل علي التأقلم مع الفضاء أكثر من الأرض"، يقول الرائد ضاحكاً.

وسبق للرائد (52 عاماً) أن قام بتجربة مماثلة قبل 5 سنوات بقي خلالها 6 أشهر في الفضاء دون أن تؤثر عليه صحياً.

لكن عالم الوظائف بالمركز الفضائي، جوهانسون، يقول إنه انبهر بتمكن سكوت كيلي من القيام بكل التمارين الحركية: كالوقوف من الوهلة الأولى والمشي على خط مستقيم والتحرك وسط طريق مليء بالحواجز وحتى الارتماء في حوض سباحة.

لكن ما يشغل الرائد العائد من رحلة طويلة في الفضاء الخارجي ليس التأقلم الصحي، وإنما "الصدمة الثقافية"، ويقصد بها الانتقال من وسط "حيث لا يوجد تقريباً شيء يمكن القيام به يومياً"، إلى الأرض "حيث يوجد كل شيء".