كيف نقاوم الاحتباس الحراري؟
تُظهر الحرائق ودرجات الحرارة المرتفعة منذ بداية الصيف مدى معاناة كوكبنا من انبعاثات الغازات الدفيئة.. فكيف نقاوم الاحتباس الحراري؟
مع مرور كل يوم، يظهر الاحتباس الحراري لنا أنه ليس مجرد موضوع حملة رئاسية أو "محادثات صالونات"، فربما لم يكن ذوبان جليد المحيط في القارة القطبية الجنوبية والتصحر في منطقة القرن الإفريقي ملموسين بالنسبة، كالغرب الذي يراقب من بعيد الآثار الضارة للانبعاثات المتزايدة لغازات الدفيئة.
ويشهد العالم اضطرابات مناخية مع ما يرافقها من فيضانات وحرائق ودرجات حرارة شديدة تدفعنا لقضاء مزيد من الوقت منعزلين في شققنا عوضا عن الجلوس على الشرفات.. ولكن كأناس بسطاء كيف يمكن أن نتعامل ونقاوم الاحتباس الحراري؟
إجراءات بسيطة
وفقًا لتقرير نشره موقع "caminteresse"، فإن أول شيء منطقي يجب القيام به من أجل مكافحة الاحتباس الحراري بشكل فعال، هو تقليل استهلاك الطاقة، لأننا نستخدم الوقود الأحفوري بصورة أساسية للتدفئة والكهرباء (الغاز والفحم وزيت الوقود والنفط، وما إلى ذلك) ونساهم على نحو مستمر في إحداث انبعاث المزيد من غازات الدفيئة.
ويقول التقرير إن الحد من التدفئة وتكييف الهواء، أو الحصول على أجهزة منخفضة الطاقة، أو حتى غسل الملابس بالماء البارد كلها وسائل في متناول الجميع للعمل لصالح الكوكب..
وبالمثل فإن تجنب الهدر واستهلاك المزيد من الأطعمة مثل الخضار والفواكه عوضا عن اللحوم ومنتجات الألبان، قد يتيح لنا التأثير الإيجابي على البيئة، لأن تلك المحاصيل أقل استهلاكًا للطاقة.
الحد من المركبات
لم يعد سرا أن الكوكب سيكون أفضل حالًا إذا صرنا أقل اعتمادًا على مركباتنا الشخصية، وعلى الرغبة المطلقة في امتلاك سياراتنا الخاصة مهما كان الثمن.
وإذا كان بين المنزل ومكان 15 دقيقة سيرًا على الأقدام، فإن تفضيل المشي وركوب الدراجات ووسائل النقل العام عوضا عن السيارات، سيكون وسيلة فعالة لمكافحة الاحتباس الحراري.
ومن الصعب على محبي السفر قبول هذا الحل، ولكن الحد من التنقل بالطيران، بمثابة وسيلة لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
الأمر متروك لكل واحد منا، لكن علينا أن نفعل شيئًا لكوكب الأرض، لأننا جميعًا حتما معنيون.
