تحاول إسرائيل العثور على السفينة المسؤولة عن تسرب نفطي غطى الكثير من سواحلها المطلة على البحر المتوسط بالقطران، في كارثة بيئية ستستغرق إزالة آثارها شهورا أو سنوات حسبما قال مسؤولون.
"كارثة بيئية ستستغرق إزالة آثارها شهورا أو سنوات".. #إسرائيل تحذر من زيارة الشواطئ بسبب تلوثها بكميات كبيرة من مادة #القطران مجهولة المصدر #إرم_نيوز pic.twitter.com/eD6Or9rFMi
— إرم نيوز (@EremNews) February 22, 2021
وتجمع آلاف المتطوعين اليوم الأحد لإزالة الكتل اللزجة السوداء عن الشواطئ، وقال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ في نشر آلاف الجنود للمساعدة في هذا الجهد، وطالبت السلطات الآخرين بالابتعاد حتى إشعار آخر.
ووصفت جماعات معنية بالبيئة الأمر بالكارثة، ولإثبات تداعياته على الحياة البرية، نشرت صورا لسلاحف مغطاة بالقطران.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الواقعة بدأت الأسبوع الماضي خلال عاصفة شتوية، مما جعل من الصعب رؤية القطران يقترب والتعامل معه في البحر.
وبالتعاون مع وكالات أوروبية، تبحث إسرائيل عن مصدر محتمل لهذا التسريب النفطي الذي وقع في 11 فبراير/شباط من سفينة كانت تمر على مسافة 50 كيلومترا من الشاطئ، وتساعد صور الأقمار الصناعية ونماذج حركة الأمواج في تضييق نطاق البحث.
وقالت وزيرة حماية البيئة جيلا جمليئيل، لتلفزيون واي نت إنه ”يجري التحقق من مسؤولية تسع سفن كانت في المنطقة في ذلك الوقت، هناك فرصة أكثر من معقولة بأن نتمكن من تحديد موقع هذه السفينة“.
وأضافت الوزيرة: ”إذا جرى تحديد السفينة، فيمكن لإسرائيل اتخاذ إجراءات قانونية.. أحد المسارات سيتمثل في مقاضاة شركات التأمين للحصول على تعويض للمساعدة في مواجهة التداعيات البيئية التي قد تصل تكلفتها إلى عشرات الملايين من الشيقلات“.
وكانت السلطات قد عثرت على حوت نافق يبلغ طوله 17 مترا وجرفته الأمواج على شاطئ في جنوب إسرائيل أواخر الأسبوع الماضي.
وقالت سلطة الطبيعة والحدائق اليوم الأحد إن التشريح خلص إلى وجود مادة يُعد النفط المكون الأساسي لها في جسم الحوت لكن سيتم إجراء المزيد من الاختبارات.