خسائر تلوث الهواء في طهران تصل الى 7 ملايين دولار يوميا
قال مسؤول إيراني اليوم الأربعاء، إن الخسائر الناتجة عن تلوث الهواء في العاصمة طهران يوميا تصل إلى 7 ملايين دولار، مشيرا إلى أن هذا التلوث يتسبب سنويا بوفاة 4 آلاف شخص في طهران وحدها.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة مراقبة جودة الهواء في طهران، حسين شهيد زاده، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تسنيم" المحلية: "قدرت أضرار تلوث الهواء في طهران بمليارين و600 مليون دولار سنويا، أي ما يعادل 7 ملايين دولار يوميا".
وأضاف شهيد زاده أن "المشكلة الأولى لطهران ومواطنيها هي تلوث الهواء"، مبينا أن "مجموعة مراقبة جودة الهواء ليست لها أي أدوات للرقابة، لذلك يتركز عمل هذه المجموعة على المراقبة والبحث والاستشارة مع التركيز على قياس ملوثات الهواء، وتقديم حلول للسيطرة عليها، وإعلام وتثقيف الجمهور في هذا الصدد".
ولفت المسؤول الإيراني إلى أن عدد الوفيات في عموم البلاد جراء تلوث الهواء يبلغ نحو 12 ألف شخص سنويا، منها 4 آلاف في طهران، مبينا أن "11 حالة وفاة مبكرة تحدث يوميا في طهران بسبب تلوث الهواء".
وفيما يتعلق بالعلاقة بين تلوث الهواء ووفيات فيروس كورونا، أشار الرئيس التنفيذي لمجموعة مراقبة جودة الهواء في طهران: "من الواضح الآن أن فيروس كورونا يمكن أن ينتقل أيضا عن طريق الهواء، والمواطنون الذين يعيشون في مدن كبيرة ملوثة مثل طهران يصابون بسبب الإصابات، وبسبب تلوث الهواء، وتزداد احتمالية وفاتهم بسبب كورونا".
ولا يزال التلوث يصيب المدن الكبرى، خاصة طهران، ويتم إلقاء اللوم على السيارات ومحطات الطاقة البالية التي تستخدم المازوت.
وتشير تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين، إلى أن عدد الوفيات في البلاد يبلغ قرابة 40 ألف حالة سنويا بسبب تلوث الهواء.
وفي كل شتاء، تعاني العاصمة الإيرانية مترامية الأطراف من أسوأ تلوث في العالم من خلال الانعكاس الحراري - وهي ظاهرة تحبس الهواء الخطير فوق المدينة.
وفي السنوات السابقة، أغلقت السلطات المدارس وسمحت للسيارات الخاصة بالنزول إلى الشوارع فقط في أيام بديلة للحد من تلوث الهواء في هذه المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 10 ملايين نسمة، وعلى الرغم من القيود المتعلقة بفيروس كورونا، واجهت طهران مرة أخرى مستويات عالية من تلوث الهواء هذا العام.
