أكمل تلسكوب صيد المجرات ”إي روزيتا“ أول مسح كامل للسماء، مما نتج عنه خريطة مذهلة تضم أكثر من مليون جسم كوني مذهل.
واستمر التلسكوب الذي يعمل بالأشعة السينية في مسح السماء لأكثر من 182 يوما واكتشف ضعف عدد مصادر الأشعة السينية الكونية المعروفة والتي تم الكشف عنها على مدار 60 عاما ماضية.
ووفقا لصحيفة ”ديلي مبل“ البريطانية، تسلط الصورة التي تغطي كل السماء، الضوء على البنية التفصيلية الرائعة للغاز الساخن في مجرة درب التبانة، والنجوم ذات التيجان الساخنة القوية والنشطة مغناطيسيا، والنجوم الثنائية التي تصدر أشعة سينية، وحتى الثقوب السوداء، إلى جانب بقايا من ”سوبرنوفا“ مذهلة.
وتعتبر هذه الخريطة أعمق بأربع مرات تقريبا من المسح السماوي الشامل الذي أجراه تلسكوب ROSAT قبل 30 عاما، كما أنتجت عن حوالي 10 أضعاف مصادر أشعة إكس المعروفة.
وتم تطوير نظام ”إي روزيتا“ من قِبل علماء الفلك من ألمانيا وروسيا، وبدأ تشغيله في العام الماضي فقط.
وقال بيتر بريدل، الباحث الرئيسي في تلسكوب الأشعة السينية في معهد ماكس بلانك في عام 2019: ”قمنا ببناء إي روزيتا لتغيير الطريقة التي نرى بها سماء الأشعة السينية، وكشف أسرار علم الكونيات والثقوب السوداء “.
والآن أكملت التكنولوجيا فحصها العميق للأشعة السينية في السماء، وقال بريدل في بيان يوم الجمعة: ”هذه الخريطة التي تغطي كل السماء، تغير تماما الطريقة التي ننظر بها إلى الكون النشط“.