تقرير: مشروع "خامنئي" الاقتصادي يدمر المصادر الطبيعية والبيئية في إيران‎
تقرير: مشروع "خامنئي" الاقتصادي يدمر المصادر الطبيعية والبيئية في إيران‎تقرير: مشروع "خامنئي" الاقتصادي يدمر المصادر الطبيعية والبيئية في إيران‎

تقرير: مشروع "خامنئي" الاقتصادي يدمر المصادر الطبيعية والبيئية في إيران‎

ألقى تقرير إخباري اليوم الأربعاء الضوء على إعلان المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، إقامة مشروعات اقتصادية اعتمادًا على المناطق والمصادر الطبيعية لتعويض خسائر العقوبات الدولية المفروضة على طهران ومدى تضرر المصادر الطبيعية ومستقبل البيئة من هذه المشروعات.

وكان خامنئي قد دعا خلال لقاء جمعه بعدد من رجال الأعمال وأصحاب الشركات في 19 نوفمبر الماضي، لإقامة مشروعات واستثمارات في المناطق التي تتمتع بمصادر طبيعية بهدف حماية الاقتصاد القومي من أضرار العقوبات، في حين أعلن عن دعمه الشخصي لهذه المشروعات الاقتصادية.

تعويضًا لخسائر العقوبات

لفت التقرير المنشور على موقع تليفزيون "إيران انترناشونال" المعارض، أن إعلان خامنئي لاستغلال المصادر الطبيعية بهدف تعويض خسائر وترنح الاقتصاد القومي يُمثل ضربًا وتجاهلًا للقوانين التي تُحدد سقف الاعتماد على المصادر الطبيعية.

ونوه إلى أن إعلان خامنئي الأخير بضرورة إيجاد سبل ومشروعات تُنقذ الاقتصاد الإيراني من الانهيار شهد استخدام مصطلح الحرب الاقتصادية أكثر من مرة؛ في إشارة من المرشد بتجاهل أي قوانين من شأنها أن تُعطل هذه المشروعات التي أعلن عن دعمها شخصيًا.

وكشف التقرير أن سياسات النظام الإيراني التي ترمي إلى استغلال المصادر الطبيعية أدت إلى تدمير هذه المصادر خاصة أنها تخضع لمشروعات تطال سلامة البيئة ومستقبل هذه المصادر على مدى طويل.

وأكد أن مشروع خامنئي الاقتصادي المعني بالاكتفاء الذاتي لا سيما في قطاع الغذاء بات حُلما يبذل من أجله المرشد قصارى جهده، مع أن هذا المشروع سيُدمر المصادر الطبيعية لما سيُكلفه من تكاليف باهظة سوف يتحملها المواطنون بل والأجيال القادمة.

اكتفاء ذاتي فاشل

واستشهد التقرير على رأيه السابق بسياسة الاكتفاء الذاتي في المحصولات الذراعية ومنها القمح، حيث شهدت السنوات الأخيرة من حُكم الرئيس الإيراني الأسبق، هاشمي رفسجاني (في المنصب 1989-1997م) تخصيص موازنة موسعة لهذا الأمر ما أسفر في النهاية في تدمير كميات كبيرة من المياه الجوفية وتكلف خسائر باهظة في عمليات نقل المياه لري محاصيل القمح.

وأضاف أن سياسة الاكتفاء الذاتي التي أخذت الحكومة الإيرانية بانتهاجها تسببت في تصحر وانهيار مساحات واسعة من الأراضي، وكذلك جفاف العديد من البرك والبحيرات في كثير من المحافظات وأبرزها فارس وبختجان (جنوب).

تصحر جارف

وتابع أنه وفقًا لمنظمة الجيولوجيا الإيرانية فقد شهدت 17 محافظة و300 منطقة من السهول ظاهرة انهيار الأراضي بسبب تعاظم تصحر وجفاف المناطق البيئية من الغابات والمراعي؛ وذلك نتيجة سياسات النظام التي اعتمدت على المصادر الطبيعية دون دراسات أو مراعاة لطبيعة هذه المصادر.

واستند التقرير حول تعرض العديد من الأنهار والبرك في إيران للجفاف برأي الباحثة المستقلة فاطمة ظفرنجاد، والتي أكدت أن المقصر الأول في هذا الجفاف هي سياسة النظام غير المدروسة في بناء وتشييد السدود لتأمين كميات كبيرة من المياه دون الأخذ في الاعتبار مستقبل المصادر الطبيعية.

"بحيرة أرومية" الضحية الأكبر

وحول أبرز المصادر الطبيعية التي كانت ضحية سياسة النظام الإيراني، جاءت بحيرة أرومية الملحية الواقعة في مدينة أرومية (شمال شرق) والتي تُعد أكبر بحيرة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تعرضت لجفاف شبه كلي بحيث فقدت ثلثي مساحتها؛ بسبب العوامل والمشروعات الزراعية والاقتصادية غير المؤهلة ما أدى إلى تدمير بيئتها ومياهها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com