بعد "كارثة نابل".. هجوم حاد على الحكومة وتحذيرات في محافظتي "سوسة والمنستير"
بعد "كارثة نابل".. هجوم حاد على الحكومة وتحذيرات في محافظتي "سوسة والمنستير" بعد "كارثة نابل".. هجوم حاد على الحكومة وتحذيرات في محافظتي "سوسة والمنستير"

بعد "كارثة نابل".. هجوم حاد على الحكومة وتحذيرات في محافظتي "سوسة والمنستير"

شنَّ ناشطون تونسيون هجومًا حادًا على حكومة بلادهم والمعهد التونسي للرصد الجوي، بسبب ما وصفوه بـ" التقصير" إزاء الأمطار والفيضانات التي أغرقت مدينة نابل.

واعتبر الناشطون أن "كل وزارة أو جهة حكومية ترمي الكرة في ملعب الآخر تنصلًا من المسؤولية، وهو ما يتطلب وقفة حازمة لردع المقصرين الذين تهاونوا في القيام بواجباتهم، لأن هذه الكارثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في تونس"، على حدّ قولهم.

ونفى المعهد التونسي للرصد الجوي، اتهامات وجهها له نشطاء بعدم إطلاقه تحذيرات حول الأمطار والفيضانات.

وأكد المعهد في بلاغ نشره على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، يوم الأحد، أن "النشرة الجوية التي قُدمت، صباح  السبت، تضمنت توقعاته بنزول كميات مهمة من الأمطار قد تؤدي إلى فيضانات في مناطق الشمال الشرقي والسواحل الشرقية للبلاد".

وأضاف أنه "تم تقديم نفس النشرة التحذيرية في مختلف الإذاعات التونسية"، مشيرًا إلى أنه "أصدر بلاغًا في الغرض وأرسله إلى كافة وسائل الإعلام، كما تولّى إعلام السلطات المركزية  والمحلية".

ولم ينجح هذا البلاغ في إخماد "ثورة" غضب النشطاء الذين اعتبروا تبرير المعهد "أخطر من التقصير الاتصالي الذي أزّم الوضع في المحافظة المنكوبة".

وقال أحد المتابعين إن "التحذير في البلدان التي تحترم شعوبها يتم قبل أسبوع من رصد الفيضانات وليس يوم هطول الأمطار، وحينما يتعذّر اتخاذ إجراءات السلامة".

وأضاف آخر:"افتقر تحذيركم للدقة، وكان فضفاضًا، ولم يحدد المناطق المهدّدة، كما أن خطابكم الاتصالي ضعيف ولا يصل إلى المواطنين الذين عرَّضتم حياتهم للخطر"، على حدّ قوله.

وبدأت السلطات التونسية معاينة الأضرار الفادحة التي أحدثتها الفيضانات التي ضربت محافظة نابل التونسية، منذ صباح السبت، مخلفة خسائر بشرية ومادية جسيمة.

وقال المدير الجهوي للحماية المدنية في "نابل"، لطفي بن علية، خلال تصريح لوسائل الإعلام المحلية، إن "الوضع في المحافظة تحت السيطرة بنسبة 90 %"، لافتًا إلى أن "جهود إخلاء المواطنين ما تزال متواصلة في كافة المناطق المتضررة، في انتظار وصول تعزيزات من المحافظات المجاورة".

وتعهد رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، الذي زار المحافظة، يوم الأحد، بتعويض المتضررين، مؤكدًا أنه "سيعقد مجلسًا وزاريًا مضيقًا هذا الأسبوع للنظر في الوضع الكارثي الذي تعانيه المحافظة بسبب الأمطار الطوفانية".

من جانبه، نفى وزير الداخلية التونسي، هشام الفوراتي، ما جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول وقوع عمليات نهب وسرقة للممتلكات العامة والخاصة في المحافظة، مؤكدًا أن "الوضع الأمني مستقر".

محافظتا سوسة والمنستير مهددتان

واعتبر المعهد التونسي للرصد الجوي في تدوينة نشرها على  صفحته الرسمية، أن الوضع الجوي الذي تشهده بعض مناطق البلاد "دقيق للغاية"، مشيرًا إلى أن "كتلة السحب الرعدية المحملة بالأمطار الغزيرة التي غمرت محافظة نابل تتجه الآن جنوبًا لتشمل جهة الساحل، وتحديدًا محافظتي سوسة والمنستير".

ودعا محافظ سوسة عادل الشتيوي المواطنين إلى "ملازمة الحذر بعد انطلاق هطول أمطار غزيرة، بمختلف المعتمديات وذلك لتفادي تكرار سيناريو نابل".

كما أكد محافظ المنستير، أكرم السبري، أنه "تم اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة بعد إعلان المعهد التونسي للرصد الجوي أن المحافظة الساحلية ستتعرض خلال الساعات القادمة إلى أمطار غزيرة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com