غضب عراقي من تركيا بسبب جفاف دجلة.. وتحذيرات من كارثة إنسانية (فيديو)
اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي العراقية موجة غضب عارمة، إثر بدء تركيا بملء سد إليسو، وهو ما لوحظ بشكل سريع على نهر دجلة في العاصمة بغداد والمحافظات الأخرى.
وعبر ناشطون وإعلاميون عن غضبهم من الممارسات التركية الاستفزازية، تجاه العراق والدول المطلة على النهر، مطالبين حكومة بلادهم بالتدخل العاجل وإنهاء الجفاف الحاصل في نهر دجلة، ومنع الكارثة الإنسانية التي بدأت تلوح في الأفق.
وقال المحلل السياسي هشام الهاشمي إن الحوارات الدبلوماسية الباردة التي قادها وزير الخارجية العراقي وفريقه ورئيس الوزراء ومستشاروه؛ لم تعط للعراق حلًّا واضحًا، ولم تكن بحوارات شفافة تصارح العراقيين بالحقيقة، أو تقوم بالتدابير المناسبة لمواجهة بدايات هذه الأزمة وصولًا لذروتها.
وأضاف، في منشور له على "فيسبوك"، أن غاية تركيا وإيران من تقليل حصص بلدان المصب "العراق وسوريا"، يأتي ورقة ضغط سياسية واقتصادية لحماية أهداف التأثير، التي تعمل بها دول جوار العراق.
أمّا الخبير القانوني أمير الدعمي، فعلق قائلًا: "إذا لم يكن لنا موقف كشعب بعيدًا عن الحكومة تجاه من يريد موت دجلة، فأعتقد أن دجلة لا نستحقه".
هذا وانتقد آخرون موقف الحكومة العراقية بالتعامل مع تلك الأزمة، رغم أن تركيا بدأت ببناء السد منذ عدة سنوات، دون اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة ذلك.
دعوات لتخزين المياه
بدوره دعا وزير الموارد المائية حسن الجنابي المواطنين، إلى أخذ الاحتياطات اللازمة وخزن المياه لمواجهة الأزمة.
وقال الجنابي، في مؤتمر صحفي عقد اليوم السبت، إن "القنوات المفتوحة بين العراق وتركيا كفيلة ببحث قضية أزمة المياه وإيجاد حلول لها، كاشفًا عن زيارتين قريبتين إلى كل من تركيا وإيران لحل الأزمة، داعيًا المواطنين إلى زيادة خزن المياه داخل منازلهم لمواجهة الأزمة".
من جهته أعلن مدير مشروع سد الموصل رياض عزالدين، عن انخفاض مناسيب نهر دجلة، في حين أكد أن كميات المياه الواصلة من تركيا انخفضت بنسبة 50%.
وكان مجلس النواب العراقي قد قرر السبت، عقد جلسة طارئة يوم غد الأحد، لمناقشة أزمة المياه، بحضور وزراء الزراعة الموارد المائية والخارجية.
وخلال اليومين الماضيين بدأت آثار ملء سد اليسو التركي تظهر على نهر دجلة في العاصمة بغداد ومدينة الموصل، بانخفاض مناسيب المياه إلى حد كبير، وهو ما أثار رعب المواطنين من جفاف سيضرب مناطقهم ويهدد محاصيلهم الزراعية.
