رئيس الأركان الإسرائيلي: "حزب الله" يواجه صعوبات في القيادة والسيطرة ما أحدث بلبلة في اتخاذ القرارات
يلفت مقهى شعبي في مدينة مانيسا غربي تركيا الأنظار إليه بألوانه الحمراء والصفراء، لكن لائحة شروط تقيّد ملابس الزبائن ونقاشاتهم تظل أكثر غرابة من تلك الألوان.
ويقدم صاحب المقهى بطاقة لزبائنه الجدد، بينما يحفظ بنودها الزبائن المداومون عن ظهر قلب، وفيها تحذيرات من ارتداء قميص لفريق "فنر بهتشه"، أو تشجيعه في المقهى، أو الخوض في نقاشات حوله.
ويوضح لون الكرت الأحمر والأصفر، وأول بند فيه، الذي يحث الزبائن على مدح فريق "غالاطا سراي"، أن المقهى أحد معاقل مشجعي فريق كرة القدم التركي العريق، الذي يعد غريماً قوياً لفريق "فنر بهتشه".
وحافظ صاحب المقهى، ويدعى "ولي طوران"، على مبادئ والده "صدر الدين طوران" الذي أسس المقهى عام 1990، وزينه باللونين الأحمر والأصفر وفاءً لفريق كرة القدم الذي يشجعه بحماس منقطع النظير.
ونشرت وكالة "الأناضول" المحلية للأنباء مجموعة صور للمقهى الذي طغى اللونان الأحمر والأصفر على كل شيء فيه، من الجدران إلى السقف والطاولات والكراسي وأكواب الشاي.
ويفاجأ الزبائن الجدد للمقهى بلائحة البنود المكتوبة في الكرت الذي يُحضره صاحب المقهى إلى طاولاتهم، ويتضمن قواعد تمنع انتقاد فريق "غالاطا سراي" مقابل منع مدح خصمه الشهير بقميصه "الأصفر والأزرق" أو حتى النقاش حوله.
ويقع المقهى في بلدة ريفية تتبع ولاية مانيسا، ويعكس الحماس فيه لـ "غالاطا سراي" شعبية تتجاوز معقل الفريق في مدينة "إسطنبول، إلى عموم تركيا، شأن فريق "فنر بهتشه" الذي ينتشر مشجعوه أيضاً في كل أنحاء تركيا، بينما مركزه في منطقة "كادي كوي" في مدينة إسطنبول.
وبينما تزين صور اللاعبين والشعارات وصفحات الجرائد جدران المقهى، يحصل زبائنه على الشاي مجاناً عقب انتصارات الفريق في مبارياته التي تعرض على شاشة في المقهى.
ويقع المقهى في حي يشجع غالبية سكانه الفريق ذا اللونين الأحمر والأصفر، ويبدو السكان في حالة فرح أو متجهمين تبعاً لنتائج فريقهم المفضل، على حد قول مالك المقهى.
ويقول ولي طوران إن هذا المقهى أشبه بمتحف لفريق "غالاطا سراي"، بينما يشعر زبائنه أنهم داخل ملعب الفريق في إسطنبول.