ترند "التسوق البطيء"، يكتسب شعبية متزايدة على وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة لتوفير المال، ويشجع على التأني قبل اتخاذ قرارات الشراء.
وبحسب موقع "إندبندنت"، يتطلب هذا الاتجاه من المستهلكين التفكير بعناية في لحظة الانتقال بين الرغبة في الشراء والتنفيذ الفعلي.
هذه الطريقة تأتي على عكس الشراء الاندفاعي، وتشدد على أهمية الوعي بالعادات الشرائية، وعلى غرار "الميزانية الصاخبة"، يدعو "التسوق البطيء" إلى مزيد من التفكير قبل الإنفاق.
ويمكن للمستهلكين الذين ينخرطون في التسوق البطيء التحكم في إنفاقهم بشكل أفضل، وتجنب ندم المشتري، وإعطاء الأولوية لمتعتهم.
فمن خلال التوقف مؤقتًا بين الإغراء والشراء، يمكن للأفراد اتخاذ قرارات شراء أكثر حذرا مع البقاء في حدود ميزانياتهم.
ويساعد هذا النهج، الذي أبرزته الناشطة المالية كورتني آليف، الناس على تقييم ما إذا كانوا بحاجة أو يرغبون حقًّا في شراء سلعة ما قبل شرائها، مما يقلل من عمليات الشراء المتهورة وديون بطاقات الائتمان.
ويتماشى ترند التسوق البطيء مع حركة الحياة البطيئة، والتي تهدف إلى تبسيط الحياة وتعزيز اليقظة الذهنية من خلال تقليل الإفراط والإسراف.
وفي حين أن التسوق البطيء يمكن أن يقلل من الضغط المالي ويعزز التوفير، إلا أنه قد يمنع أيضًا عمليات الشراء الضرورية إذا لم يتم التعامل معه بعناية، وإن التعرف على أولويات الإنفاق هو مفتاح النجاح في ممارسة التسوق البطيء.
والهدف في النهاية هو التخلص من الفوضى المالية والتخفيف من الشعور بالإرهاق.
ويكتسب اتجاه التسوق البطيء زخمًا، ولا سيما بين الأجيال الشابة التي تسعى إلى تحسين عاداتها المالية وميولها العاطفية في الإنفاق.