المعارض القطري البارز خالد الهيل يتحدى حكام الدوحة بعد اختفاء مثير للجدل
بث المعارض القطري البارز، خالد الهيل، مساء اليوم الأحد، مقطع فيديو يظهر فيه متحديًا نظام الحكم في الدوحة بعد نحو خمسة أشهر على اختفائه الذي أثار الجدل والتكهنات بتعرضه للاختطاف من قبل المخابرات القطرية.
وظهر الهيل المقيم في لندن جالسًا في صالة بمكان عام كما يبدو ومرتديًا نظارات سوداء تركت غموضًا عن عودته الجديدة، ليقول إنه بخير وباقٍ على موقفه المعارض لحكم أمير الشيخ تميم، مضيفًا"هذا لن يتغير إلا بتغيير منظومة الحكم في قطر قريبًا ".
وبدأ الشاب القطري المعارض، حديثه بذكر تاريخ اليوم الأحد في تفصيل يرافق عادةً من يثار جدل حول غيابهم، قبل أن يشكر كل من سأل عنه ويقول إنه على موقفه المعارض "على الرغم من "تشبيح وإجرام نظام الحمدين المستمر الذي كان ومازال مصدر التهديد الأساس على حياتي".
وجاء الفيديو بعد يوم واحد فقط من عودة الهيل للتغريد مجددًا عبر حسابه الموثق في موقع "تويتر" والذي يعد المنصة الرئيسة للتعبير عن مواقفه السياسية المعارضة، بجانب ظهوره الإعلامي في محطات التلفزة وباقي وسائل الإعلام.
وقال الهيل في أول تغريدة له بعد توقفه عن التدوين في سبتمبر/أيلول الماضي "السلام عليكم.. عدنا والعود أحمد الوقت الآن للعمل فعلى بركة الله ولا عزاء للمشككين".
ورغم ترحيب كثير من مؤيدي المعارضة القطرية بعودة الهيل إلى ساحة العمل السياسي المعارض، لا يزال البعض ينتظر تفاصيل أكثر عن سبب غيابه الأخير وما إذا كانت الدوحة تقف خلف ذلك الغياب.
وترددت أنباء في فترة غياب الهيل، عن احتجازه في مقر السفارة القطرية في لندن، وتكهنات عن إحضاره بالقوة إلى قطر، دون وجود أدلة جازمة لتلك الروايات.
ويعدّ خالد الهيل من أبرز معارضي النظام القطري، ونظَّم من مقر إقامته في لندن العام الماضي مؤتمرًا للمعارضة، شارك فيه أكاديميون وساسة، وطالب فيه بتغيير النظام في الدوحة.
وسبق أن تعرَّض الهيل لمحاولة اغتيال عبر هجوم بسلاح أبيض من قِبل مجهول، في لندن، كما كشف في وقت سابق أنه هُدّد بالقتل، محملًا مسؤولية الحادثتين لنظام الحكم في الدوحة.
