مصرية تتخلّى عن أمومتها وتقتل طفلها الرضيع

تخلت مصرية عن غريزة الأمومة عندما أقدمت على قتل طفلها الرضيع المعاق بإلقائه في "الترعة"، بحجة أنها لا تستطيع خدمة طفلين معاقين بعدما رزقها الله قبل ذلك بطفل معاق.

بداية الواقعة جاءت بإقدام مصرية تدعى لمياء عدلي (29 سنة) متزوجة منذ 5 سنوات ورزقها الله بمولود معاق، على قتل طفلها الثاني الذي ولد أيضًا معاقًا في وقت كانت تنتظر فيه مولوداً سليماً.

وقالت لمياء أمام النيابة إنها وضعت طفلاً ملتصق اليدين والقدمين وسيعيش بقية حياته معاقًا، لافتة إلى أن يأسها ووساوس الشيطان دفعاها للتخلص من المولود، لأنها لا تستطيع أن تعيش حياتها في خدمة ابنين معاقين.

وأشارت إلى أنها بعد 3 أيام من الولادة ذهبت مبكرًا إلى "الترعة" وقامت بإلقائه في المياه فغرق مباشرة في قاعها.

وأضافت أنها ادّعت في البداية أن "اثنين يستقلان دراجة بخارية خطفا الطفل وفرا هاربين"، غير أن أجهزة الأمن قامت بتجنيد المصادر السرية في القرية وتوصلت إلى عدم وجود أي شواهد عن المعلومات التي أدلت بها، كما توصلت التحريات إلى شهود رأوا الأم وبصحبتها الطفل قبيل تقديم البلاغ، وبمواجهة الأم بالتحريات وبأقوال الشهود اعترفت بالواقعة بأنها قتلت ابنها بإلقائه حيًا في "ترعة" القرية.

وأمرت النيابة بحبس ربة منزل قاتلة ابنها 4 أيام على ذمة التحقيقات ووجهت لها تهمة القتل العمد.

وانتشرت في مصر مؤخرًا حوادث "غير إنسانية" يرتكبها الأبناء بحق الآباء أو العكس؛ ما أثار غضب المواطنين والمنظمات الحقوقية التي دعت إلى ضرورة القيام بحملات توعية وتثقيف، فيما اعتبرها البعض تعود إلى الأزمة الاقتصادية التي تواجه البلد.