فرنسا تسخّر 5 آلاف شرطي لحماية السياح في باريس

كشفت شرطة باريس عن استعانتها بنحو 5 آلاف شرطي في عطلة الصيف لمساعدة السياح وحمايتهم من النشالين والمحتالين الذين يتربصون بهم في مدينة النور.

وقال قائد شرطة باريس، ميشال ديلبوش، خلال تفقده أفراد الشرطة المتمركزين حول متحف اللوفر، إن قيادة شرطة العاصمة الفرنسية تفعل كل ما بوسعها لتأمين سلامة السياح وراحتهم دون تحويل المدينة إلى حصن.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يعد متحف اللوفر واحدًا من 7 معالم ومناطق في باريس مقرر أن تحظى باهتمام خاص من الشرطة هذا الصيف.

والمعالم الأخرى هي "هضبة مونمارت" و"الشانزليزيه" والمنطقة المحيطة بتروكاديرو و"برج ايفل" و"الحي اللاتيني" و"شاتليه" و"دار الأوبرا".

وكانت باريس استقبلت العام الماضي 18 مليون سائح، ومن المتوقع أن يكون العدد أكبر في عام 2018، ما يجعل تأمين سلامتهم تحديًا كبيرًا لحكومة المدينة التي قررت نشر 5 آلاف شرطي خلال موسم الذروة من الـ11 من يونيو إلى الـ30 من سبتمبر.

وقال المسؤول الأمني فريدريك دوبوش: "90 % من السرقات التي يتعرض إليها السياح يرتكبها نشالون أو لصوص حقائب أو باعة متجولون في الشوارع أو غشاشون في لعب الورق أو متسولون مزيفون".

وتكشف احصائيات وزارة الداخلية أن 134 ألف جريمة غير عنيفة ارتُكبت في باريس العام الماضي بينها النشل وسرقة الحقائب والهواتف المحمولة.

وفي صيف العام الماضي، ألقت الشرطة القبض على 1887 شخصًا يبيعون نماذج مصغرة من برج إيفل وغيره من الهدايا التذكارية بصورة غير قانونية وسُجلت 703 سرقات لحقائب أو هواتف محمولة في المناطق السبع الرئيسة التي يزورها السياح.

وأُلقي القبض حتى الآن هذا الصيف على 24 شخصًا لممارسة أعمال احتيال و333 شخصًا لبيعهم سلعًا بصورة غير قانونية في الشارع وصودرت 748 كلغم من البضائع غالبيتها نماذج مصغرة من برج إيفل وأقفال معدنية يربطها السياح بجسور باريس.

ولحسن الحظ يستطيع ضحايا الجرائم السياحية الآن أن يستخدموا استمارة بلغات متعددة لتقديم شكاواهم في مراكز الشرطة، التي تنشر شرطيين يتكلمون اللغات الأجنبية في الشوارع مع طلاب فرنسيين يدرسون لغات أجنبية لمساعدة السياح.