إسرائيل تعلن تصفية أدهم جاحوت من وحدة "ملف الجولان" فرع "حزب الله" في سوريا
على مدار القرن الماضي، لعبت التطورات في التغذية العالمية دورًا كبيرًا في زيادة متوسط الطول والذكاء لدى السكان في أنحاء العالم جميعها.
وأسهمت الممارسات الغذائية المحسنة، جنبًا إلى جنب مع الرعاية الصحية الأفضل، في تحقيق زيادة ملحوظة في هذه المؤشرات التنموية الرئيسة، وأشارت نتائج حديثة نشرت في تقرير لموقع Education Next.
ويؤكد التقرير أهمية التغذية في تعزيز النمو العقلي والجسدي، مشددًا على أن الشعوب التي تتغذى تغذية أفضل ليست فقط أطول قامة، بل تظهر أيضًا قدرات عقلية معززة، وأصبحت هذه العلاقة، التي طالما اشتبه بها العلماء، أكثر وضوحًا من خلال التقارير المفصلة عن الصلة بين التغذية ومستويات الذكاء.
تاريخيًّا، كان يُنظر إلى الذكاء نظرة رئيسة على أنه سمة محددة وراثيًّا، تتشكل عبر آلاف السنين من خلال الانتقاء الطبيعي، ومع ذلك جرى تحدي هذا المنظور من خلال الأدلة التي تظهر أن العوامل البيئية، خاصة التغذية، تؤدي دورًا حاسمًا في التنمية العقلية.
عوامل تحسن الأداء العقلي
وبين التقرير وجود ثلاثة عوامل رئيسة يُعتقد أنها تسهم في تحسينات الأداء العقلي والأكاديمي في الولايات المتحدة، أولًا، أصبحت العائلات أصغر حجمًا، وأكثر ثراءً وأفضل تعليمًا، ما يوفر بيئة منزلية أكثر تحفيزًا للأطفال.
ثانيًا، شهدت الأنظمة التعليمية استثمارات كبيرة، ما أدى إلى تقليل أحجام الفصول الدراسية، وتوزيع الموارد توزيعًا أكثر عدلًا، وتوسيع خدمات الدعم للطلاب. ثالثًا، لعبت التطورات في التغذية والرعاية الصحية، خاصة خلال الألف يوم الأولى من الحياة، دورًا حيويًّا في تعزيز النمو العقلي الصحي.
ومن بين هذه العوامل، يولي التقرير اهتمامًا خاصًّا لدور التغذية، خاصة في مكافحة التقزم، وهو حالة ناتجة غالبًا عن سوء التغذية الحاد، إذ تكشف بيانات منظمة الصحة العالمية أن معدلات التقزم قد انخفضت انخفاضًا كبيرًا في دول مثل الصين وبنغلاديش، إذ كانت التغذية المبكرة للأطفال محور اهتمام السياسات.
أما عالميًّا، فقد ارتفع متوسط الطول بنحو أربع بوصات (10 سنتمتر) خلال القرن الماضي، وهو اتجاه ينعكس أيضًا في المكاسب المستمرة في القدرات العقلية.
ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن هذه التحسينات قد لا تستمر للأبد، ففي الدول الصناعية المتقدمة، قد تكون الفوائد الناتجة عن التغذية المحسنة والحد من الأمراض قد بدأت في الوصول إلى نقطة التشبع، كما تشير الانخفاضات الأخيرة في التقييمات التعليمية في الولايات المتحدة.