تقرير: تزايد مستوى عنف ووحشية عصابات المخدرات في المكسيك
ذكر موقع "إنفوباي" المكسيكي، أن الأعمال الوحشية التي تمارسها عصابات الاتجار بالمخدرات أصبحت بمثابة ورم سرطاني يفتك بجسد المجتمع المكسيكي.
وتطرق الموقع في تقرير نشره، اليوم السبت، إلى الممارسات الوحشية لعصابات الاتجار بالمخدرات، قائلاً، إن قطع الرؤوس مجرد واحدة من الممارسات الإرهابية المختلفة، التي يتم إجراؤها عادة لبدء القتال.
وأضاف الموقع، أن العصابات لجأت إلى توثيق ممارستها الوحشية كعمليات السلخ وفتح الصدور، حتى أن تلك الجرائم طالت أطفالاً انتزعت قلوبهم من صدورهم وهم على قيد الحياة لأكلها في محاولة لإثبات وجودها قدراتها الإجرامية.
ونقل الموقع عن عالمة النفس وعالمة الجريمة مونيكا راميريز قولها: " لسوء الحظ، نعلم أننا نعيش حاليًا في دولة المخدرات، التي سيطرت بالفعل على الجريمة المنظمة، وأعمال الابتزاز والاعتداءات، وأصبحت أيضًا جزءًا من صناعة العنف العام".
وأضافت راميريز، أن عصابات المخدرات تستطيع استقطاب الشباب والسيطرة عليهم بسهولة في جميع أنحاء البلاد.
وأشارت إلى أن الشباب المنضمين حديثًا لهذه المنظمات الإجرامية يرتكبون مزيدًا من العنف والوحشية في سبيل إثبات أنفسهم، واستكشاف حدود قدراتهم.
وأوضحت أن انتهاج الشباب للعنف الوحشي يعد طريقة لاختبار الولاء لأسيادهم الجدد، وحماية لأنفسهم من أن يتعرضوا للقتل أيضًا، إذ تقوم العصابات بتجنيد فردين من نفس العائلة، ويطلبون من أحدهما قتل الآخر لاختبار إخلاصه.
وبشأن انتشار المخدرات في المجتمع المكسيكي، قالت راميريز، إن ثقافة تجارة المخدرات أصبحت موجودة حولنا طوال الوقت في عائلاتنا، ومع الأصدقاء، وفي المدارس، وفي الأندية الرياضية، حتى أن المراهقين الذين يرتكبون المجازر يتغنون دومًا بشعارها الكاذب "عيش قليل وغِنى، خير من العيش 100 عام وأنت فقير".
وعبرت "راميريز" عن حزنها الشديد بسبب غياب الإجراءات الأمنية والسياسات العامة الوقائية والرادعة التي تستطيع وضع حدًا لهذه الممارسات.
المصدر: موقع "إنفوباي" المكسيكي