"ذا تايمز": ارتفاع تكلفة التعليم الخاص يُثقل كاهل العائلات في بريطانيا
قالت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، إن فكرة إرسال الأبناء إلى المدارس الخاصة في بريطانيا لا تزال خيارًا يُرجّحه الكثيرون بحثًا عن تعليم أفضل، رغم ما يسببه ذلك من إجهاد مالي للعائلات يضطرها، غالبًا، إلى كبح جماح إنفاقهم أو الاعتماد على مساعدة الأجداد.
وأشارت إلى أن التعليم الخاص كان في السابق حكرًا على أبناء عائلات الطبقة الإنجليزية المتوسطة، إلا أنه أصبح الآن متاحًا فقط للأثرياء بسبب ارتفاع الرسوم الدراسية بشكل كبير.
وبينت الصحيفة أنه في بريطانيا قفزت رسوم المدارس النهارية الخاصة العام الجاري بنسبة 5.8% في المتوسط، إذ تبلغ تكلفة إرسال 3 أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و18 عامًا إلى مدرسة خاصة، حوالي 800 ألف جنيه إسترليني، وفقًا لدراسة أجرتها شركة "Moneyfarm".

وأوضحت الدراسة، التي نقلت عنها للصحيفة، أن الرسوم المدرسية النهارية تبلغ 5,552 جنيه إسترليني في المتوسط لكل فصل دراسي، أو 16,656 جنيهًا إسترلينيًا سنويًا، وفقًا لمجلس المدارس المستقلة.
ولفتت إلى أن اختيار المدارس الداخلية سيكون أغلى ثمنًا، حيث تبلغ تكلفة الفصل الدراسي 13.002 جنيه إسترليني في المتوسط، بزيادة 5.2% للعام الجاري، مقارنة بالعام 2022.
ونوهت الصحيفة إلى أنه في حال فوز حزب العمال، الذي يخطط لإضافة ضريبة القيمة المضافة إلى الرسوم المدرسية، وإزالة وضعهم الخيري، في الانتخابات المقبلة، سترتفع الرسوم المدرسية بنسبة 20%.

ولفتت الدراسة إلى أن العديد من الآباء، الذين أصبحوا غير قادرين على تحمل تكاليف المدارس الخاصة، يقومون بسحب أطفالهم، كما قام البعض بتغيير أماكن السكن ليتمكنوا من إرسالهم إلى مدارس حكومية قريبة.
في حين تصرُّ مجموعة أخرى على البحث عن حلول تمويلية، وطرق ادخار مبكر توفرها شركات استثمار في التعليم، ليستمروا في تأمين تكاليف التعليم الخاص الباهظة لأبنائهم.
بدورها علّقت الرئيس التنفيذي لمجلس المدارس المستقلة بررت جولي روبنسون، على هذا الارتفاع بالقول: "المدارس ليست محصنة ضد ضغوط تكاليف المعيشة التي تؤثر على الناس في جميع أنحاء البلاد، حيث ارتفعت الأجور، وفواتير الغذاء والطاقة، إلى جانب التكاليف المرتبطة بالمباني والصيانة، وبالنسبة لبعض المدارس، زادت تكاليف الطاقة بما يتراوح بين 6 و10 أضعاف".
المصدر: صحيفة "ذا تايمز" البريطانية