مجلس الأمن الدولي يشدد على "الحاجة لمساع دبلوماسية تؤدي إلى نهاية دائمة للصراع"
نعت نقابة الفنانين العراقيين الموسيقار ومدير "فرقة بغداد للعود"، سامي نسيم، الذي توفي إثر مرض عضال.
ويعد، نسيم، واحداً من أشهر عازفي العود في العراق والعالم؛ إذ أسس "فرقة بغداد للعود" عام 2013، وانتُخب عضوًا للمجلس المركزي لنقابة الفنانين العراقيين في الدورة الحالية.
ووفقا لبيان نقابة الفنانين العراقيين، حصد "نسيم" جائزة الإبداع الخاصة بالدولة مرتين، كما شارك في العديد من المهرجانات، وقدم مسيرة تليق بسمعة الفن.
ويرجع الناقد الفني، لطيف جيجان، براعة، الراحل سامي نسيم في العود، إلى "تأثره بتاريخ العراق القديم للموسيقى، حيث زاوج بين الألحان القديمة للقيثارة السومرية، وبين الموروث الديني للموسيقى الصوفية".
وأضاف أن "نسيم جسد في أعماله الموسيقية العمارة الإسلامية، وكأنه يرسم لوحات لها بواسطة ريشة نغمية لا زيتية"، مشيراً إلى أن "الراحل كان مدرسة خاصة في العود استفاد منها طلبة الدراسات الموسيقية في بغداد التي يعد من أكبر أساتذتها وأبرعهم".
وأوضح جيجان، أن "تأثره بالنغم العراقي القديم يأتي من بيئته حيث ولد في مدينة الناصرية التي تعد مهد الحضارة السومرية بزقورتها أور، وصقل موهبته بعد انتقاله للعاصمة بغداد على يد الموسيقي الكبير منير بشير".
شهرة سامي نسيم
وحقق سامي نسيم شهرة واسعة بفضل أعماله التي مزجت بين التراث الموسيقي العصري والتقليدي؛ ما جعله يحقق تفاعلاً كبيراً مع جمهور متنوع حول العالم.
وتعاون الراحل مع مجموعة من الفنانين والموسيقيين ومؤلفين محليين وعالميين من مختلف الثقافات؛ ما ساهم في تعزيز موسيقاه وتوسيع نطاق تأثيره. من أبرزهم أسماء لمنور، وهاني شاكر، وفارس كرم، وحسن الشافعي، وأيمن بهجت قمر، وتامر حسين، وآخرون.
وشارك نسيم في عدد من المهرجانات المهمة، بينها: مهرجان الموسيقى العربية حيث قدم عروضًا تعكس التراث الموسيقي، ومهرجان الجاز الدولي ومهرجان دبي للموسيقى الذي قدم فيه عروضًا أمام جمهور متنوع من مختلف الجنسيات.
وبحسب النقاد، ساعدت مشاركات سامي نسيم في المهرجانات على توسيع قاعدته الجماهيرية كما عززت الثقافة الموسيقية عبر الحدود.
ويزخر العراق بالعديد من عازفي العود والموسيقيين الكبار أمثال عثمان الموصلي، ومنير بشير، ونصير شمة، وغيرهم، ممن أصبحوا أيقونات ليس في العراق فحسب، بل في العالم أجمع.