ما حقيقة إيقاف مسلسل "السجين النصاب" وإحالة طاقمه إلى النيابة العامة؟
أكد الوكيل المساعد للصحافة والنشر والمطبوعات في وزارة الإعلام الكويتية، لافي السبيعي، أن طاقم عمل مسلسل "السجين النصاب" أحيل إلى النيابة العامة، لمخالفته القانون.
وقال في تصريحات لـ"إرم نيوز" إن طاقم العمل خالف القانون بعرض 6 حلقات من العمل، دون الحصول على "إجازة النص".
بدوره، أكد الصحفي سالم الواوان أنه "تم إحالة القائمين على مسلسل السجين النصاب إلى النيابة العامة، بقرار من ووزير الإعلام الكويتي".
على جانب آخر، نفى مصدر من منصة "شاشا" الإلكترونية، والمسؤولة عن عرض "السجين النصاب"، تلقيهم أي إخطار بشأن إيقاف العمل أو إحالة طاقمه إلى النيابة العامة.
وقال إنه "لا صحة لما راج عن إحالة طاقم عمل مسلسل السجين النصاب للنيابة العامة أو توجه لإيقاف العمل".
وأضاف المصدر أن "العمل لم يعرض على تلفزيون الكويت حتى يتبع القانون في الحصول على إجازة النص"، لافتا إلى أن مقر شركة "شاشا" في لندن، وليس لديها أي فرع في الكويت حتى تحصل على "إجازة النص".
وأوضح أن بيان وزارة الإعلام الصادر بشأن أحد المسلسلات، ليس له علاقه بمسلسل "السجين النصاب"، إنما بمسلسل آخر.
ويتألف عمل مسلسل "السجين النصاب" من عشر حلقات يتم عرضها على منصة "شاشا" وقد عرض منها حتى الآن 6 حلقات.
وكان خبر نشرته صحيفة "السياسة" المحلية، عن صدور قرار من قبل وزير الإعلام الكويتي عبدالرحمن المطيري بإحالة طاقم عمل أحد المسلسلات للنيابة العامة، قد تم تناقله عبر حسابات إخبارية، التي أشارت إلى أن المسلسل هو مسلسل "السجين النصاب"، في وقت لم تكشف فيه الصحيفة عن اسم المسلسل المعني، ولم تتطرق إلى محتواه.
فيما ذكر حساب "شبكة الكويت" أن المسلسل المعني في بيان وزارة الإعلام، والذي أعلنت فيه اتخاذها الإجراءات القانونية ضد القائمين عليه والتوجه لإيقافه، هو مسلسل "الجابرية- الرحلة 422"، والمؤلف من 6 حلقات.
السجين النصاب.. قصة حقيقية
و"السجين النصاب" لقب حظي به أحد الكويتيين بعد أن تمكن بطرق بارعة ومحترفة من الاحتيال على العشرات من الشخصيات البارزة والمشهورة في البلاد، في قضية أثارت جدلًا واسعًا.
وتمكن "السجين النصاب" أيضًا من الاحتيال على عشرات الأشخاص المعروفين من داخل سجنه الذي يقبع فيه، بتهم تتعلق كذلك بالنصب والاحتيال؛ ما أسفر عن إحالة مدير السجن و26 ضابطًا وعسكريًّا للتحقيق، لمعرفة كيفية وصول هواتف جوالة ليد المتهم.
وكانت محكمة الاستئناف شددت في العام 2021 عقوبة الحبس المشدد على "السجين النصاب" الذي لم يجر الكشف عن هويته من أربع سنوات إلى عشرة أعوام، بعد أن تمت إدانته في العام 2019.
وقضت المحكمة بإلزامه رد 4 ملايين دينار (13.2 مليون دولار)، وسجن سبعة متهمين آخرين شركاء معه في الجريمة بسنوات متفاوتة.
من هو السجين النصاب؟
لم يتم الكشف عن هوية المتهم الملقب بـ"السجين النصاب"، لكن اليوتيوبر خالد البديع سبق وتطرق إلى قصته، مؤكدا أن "السجين النصاب" اتصل عليه من "داخل السجن" وأبلغه رغبته في إطلاعه على قصته.
وقال إن المتهم في الأصل ابن لعائلة ثرية ومعروفة في الكويت، ولكن بسبب مشاكل أسرية وانفصال والديه عاش عند جده لأمه، الذي وفر له الرفاهية وكان يلبي جميع طلباته.
وأضاف نقلا عن المتهم أنه درس في مدرسة مرموقة عرف من خلالها أبناء شخصيات بارزة ومعروفة، ما مكنه من التعرف أكثر على طباعهم وشخصياتهم، كما تعرف على طالب كان من آل الصباح وأصبح صديقه لوقت طويل، ما دفع الأخير كذلك إلى تعريفه بأسرته، ما مكن المتهم من الإطلاع عن كثب على تفاصيل حياة الطالب ابن الأسرة الحاكمة وعائلته.
وكان المحتال معتادًا على طلب المال من جده، الذي كان يعطيه أضعاف ما يطلبه، حتى جاء اليوم الذي أفلست فيه شركة جده، وكان لديه من العمر آنذاك 9 سنوات فما عاد قادرا على مدّه بالمال اللازم.
ونظرًا لمستوى المعيشة المرفهة التي كان يعيشها وهوسه تحديدًا بسيارات من نوع "فيراري" بدأت رحلته في النصب والاحتيال بغية الحصول على المال، الذي يمكنه به من استئجار الـ"فيراري"، ونجح بسبب ذلك في الاحتيال على العشرات من الشخصيات الهامة والمعروفة، قبل أن يتم القبض عليه ومحاكمته.