هل قتل زلزال سوريا الفنان شادي زيدان؟
نعى الوسط الفني السوري والعربي الفنان شادي زيدان، الذي وافته المنية اليوم الجمعة عن عمر 49 عاما.
وأصيب شادي زيدان، بحسب المعلومات المتداولة بجلطة دماغية أدخلته المستشفى قبل نحو أسبوع، وبعدها تم الإعلان عن دخوله في غيبوبة "كوما".
وقال مقربون من الفنان السوري إن زيدان كان يؤدي مشهدا في عمل رمضاني، إذ كان يلعب دور شخصية تصيب بوعكة صحية وتفقد وعيها، وسقط بالفعل على الأرض، ليتبين إصابته بجلطة.
وأضافوا أن شقيقه الفنان وائل زيدان كان حاضرا خلال التصوير ونقله عبر الإسعاف إلى المستشفى، وتبين إصابته بنزيف داخلي وجلطة انتهت بوفاته.
وتأتي إصابة الفنان السوري بجلطة دماغية خلال تصوير المشهد الدرامي، بعد حملة تبرعات كان قد شارك فيها مع أشقائه وآخرون لمساعدة المتضررين من الزلزال الذي ضرب تركيا وأصاب شمال سوريا.
واعتبر كثيرون أن سبب إصابة الفنان شادي زيدان بجلطة دماغية هو الإرهاق و"الحزن" بالدرجة الأولى بعد الحملة المكثفة التي ساهم بإطلاقها لجمع التبرعات للمتضررين من الأسر السورية جراء الزلزال.
وكان الفنان شادي زيدان قد أعلن عبر حسابه في "فيسبوك" تزامنا مع وقوع الزلزال عن إطلاق حملة "كلنا لبعض".
ودأب طوال الأسبوع الذي أعقب الزلزال بالنشر يوميا عبر "فيسبوك" عن تفاصيل الحملة والتبرعات وتوزيعها على الأهالي المتضررين، داعيا الجميع للمشاركة.
ووثق الدفعات التي كانت تصل للأهالي في المحافظات في الشمال السوري، مقدما شكره لجميع المساهمين.
وكان آخر منشور للفنان الراحل شادي زيدان يعود إلى 14 فبراير/ شباط الجاري، أي قبل يومين من إصابته بجلطة أودت بحياته، حين وجه كلامه للمشاركين في الحملة الخيرية بالقول: "الله يعطيكن العافية شباب، حملة كلنا لبعض، الله يكون بالعون".
