مرشح لجائزة الأوسكار.. "خلف الشمس" فيلم يروي قصة فتاة تبحث عن والدها المفقود

مرشح لجائزة الأوسكار.. "خلف الشمس" فيلم يروي قصة فتاة تبحث عن والدها المفقود

يروي فيلم "خلف الشمس" للمخرجة الأسكتلندية شارلوت ويلز قصة أب وابنته، ويغوص في مناطق الظلّ التي تحتفظ بها الذاكرة خلال رحلة سياحية في تركيا، انتهت بفقدان الأب في ظروف غامضة لم تنكشف رغم مرور 20 عامًا.

ونال هذا الفيلم الجائزة الكبرى في مهرجان دوفيل للسينما في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو مرشح لجائزة "الأوسكار" للعام الجاري، ويُعدّ أول فيلم روائي طويل للمخرجة الأسكتلندية شارلوت ويلز ويتم عرضه هذه الأيام في القاعات الفرنسية.

ويعد الفيلم واحدًا من الأفلام العاطفية التي تشدّ إليها الجمهور منذ الدقائق الأولى وتنفذ إلى العقل اللاواعي للمتفرج والجزء المدفون في نفس كلّ شخص، لا سيما مع دقة الصورة وطبيعة المواقف المعروضة في الفيلم ودقة تعبيرات الوجوه.

والفيلم الذي قُدم في مهرجان كان خلال 2022 في "أسبوع النقاد" ينتمي إلى هذه الفئة من الأفلام العاطفية التي تخلق الصدمة في البساطة الظاهرة لموضوعها لكنها تكشف في الواقع تدريجيًا وفي ظل أجواء هادئة نوعًا ما كل ما يصنع الحياة ويفككها ويعيد بناءها في محاولة الحفاظ على التوازن.

وتدور أحداث الفيلم على مدى أيام قليلة وتبدأ بفتح "البوم للذكريات" هو آخر ما شاركته صوفي مع والدها، خلال إجازة لمدة أسبوع في أحد النوادي الفندقية على الساحل التركي حيث كانت تبلغ من العمر 11 عامًا بينما كان الأب في الثلاثينات من عمره.

نال الفيلم الجائزة الكبرى في مهرجان دوفيل للسينما في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو مرشح لجائزة الأوسكار للعام الجاري.

وبعد مرور 20 عامًا يتم تنشيط الذاكرة من جديد، حيث أصبحت الطفلة صوفي أُمّا وتعود إلى تلك الصور التي جمعتها بوالدها، وهي صور لم تتوقف عن استجوابها على أمل العثور على دليل يمكن أن يساعد بفهم أسباب اختفاء الأب منذ ذلك الصيف الشهير.

ووفق تقرير لصحيفة "لوموند" الفرنسية، فإنّ "هذه النظرة البالغة إلى الطفولة، وبشكل أكثر تحديدًا التركيز على الحب اللامتناهي والمطلق والفريد الذي يوحد الأب وابنته يعبّر إلى حد كبير عن السيرة الذاتية للمخرجة الأسكتلندية شارلوت ويلز التي نالت اهتمام الجمهور في مهرجان دوفيل 2022 وحصلت بإجماع اللجنة على الجائزة الكبرى لذلك المهرجان.

ويبدأ الفيلم مع بدء إجازة الأب وابنته، عند وصولهما إلى الفندق، وتستمر الأحداث لأيام بشكل روتيني تقريبًا، السباحة، حمامات الشمس، الغطس، ألعاب البلياردو، جلسات الحمام، العشاء مع التركيز على العبارات التي كان يكررها الأب كالوم بانتظام "نحن هنا للاستمتاع" غير مدرك أنّ تلك اللحظات هي الأخيرة التي سيقضيها مع ابنته.

وتتولّى المخرجة إدماج الصور ومقاطع الفيديو التي تم التقاطها خلال تلك الإجازة الصيفية للأب وابنته داخل الفيلم مع إحداث تغييرات في ملامح الوجه من أجل إخراج الصورة الأقرب إلى صورة الأب بعد انقضاء 20 عامًا من الاختفاء، ومثّل هذا الإدماج إحدى التقنيات التي زادت من القيمة الفنية للفيلم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com