أول سباحة في العالم تسجل رقما قياسيا في المحيط المتجمد الجنوبي
نجحت سباحة تشيلية شجاعة في قطع مسافة 2.5 كم في المياه شبه المتجمدة في المحيط المتجمد الجنوبي، لتصبح أول من يفعل ذلك في العالم.
وتمكنت باربرا هيرنانديز (37 عاماً)، التي لقبت بـ "حورية بحر الجليد"، من السباحة مدة 45 دقيقة ونصف في المياه شديدة البرودة التي تصل درجة حرارتها إلى 2 درجة مئوية فقط.
وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أكملت السباحة الإنجاز المذهل بدون معدات أو حتى بدلة غطس واقية، حيث قررت فعل ذلك باستخدام ملابس السباحة والنظارات الواقية العادية وسدادات الأذن فقط.
وقالت: "كان أكبر منافس لي هو الخوف وليس الآخرين، فالخوف من الفشل، ومن خذلان الناس الذين وثقوا بي هو خصمي الرئيسي".
وبدأت هيرنانديز السباحة من مركب تابع للبحرية التشيلية بالقرب من جزيرة غرينتش في القارة القطبية الجنوبية وقطعت مسافة تعادل حوالي طول 25 ملعب كرة قدم، ومع ذلك وبعد حوالي 20 دقيقة من بدء السباحة، بدأت هيرنانديز تشعر بالعلامات المبكرة لانخفاض درجة حرارة الجسم.
وأضافت: "شعرت بشيء بارد يمر خلال قلبي، وكانت السباحة صعبة للغاية، وبعد الانتهاء من الميل شعرت أنني لن أصل إلى نقطة النهاية أبدًا، وشعرت بذراعي يزداد ثقلاً، لكنني رفضت التركيز على ذلك".
وفي حين قد يدفع هذا الشعور بمعظم الناس للتوقف بسرعة، إلا أن هيرنانديز قررت الاستمرار حتى وصلت أخيرًا إلى العوامة في نقطة النهاية.
وبعد أن وصلت إلى العوامة، نُقلت السباحة مباشرة إلى عيادة على متن السفينة البحرية جانيكو، حيث قام الأطباء بقياس درجة حرارة جسمها التي بلغت آنذاك 27 درجة مئوية، أي أقل بكثير من متوسط درجة حرارة جسم الإنسان والبالغة 37 درجة مئوية، مع ذلك لم تفقد هيرنانديز وعيها أبدًا، وعادت إلى طبيعتها في غضون ساعتين فقط.
وفي حين اعترفت الرابطة الدولية للسباحة الشتوية برقم هيرنانديز القياسي، إلا أنها لا تزال في انتظار اعتمادها قريبًا من قِبل موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
وتخطط هيرنانديز بعد ذلك لإكمال ماراثون المحيطات السبعة، الذي سيتطلب السباحة عبر قنوات في بحار مختلفة حول العالم.