"الخلية" فيلم ثلاثي الأبعاد.. جدد دماء أحمد عز وناقش قضية شائكة
يرى النقاد والمختصون في المجال الفني المصري أن "الخلية" يعد فيلمًا ثلاثي الأبعاد، لأنه جدد دماء أحد عز كليًا من خلال تقديمه شخصية "سيف" ضابط العمليات الخاصة بشكل جيد رغم تحولات الشخصية في أكثر من موضع.
البعد الثاني في "الخلية" هو أنه استطاع أن يفوز برضى وإعجاب الجمهور، وانعكس ذلك على بورصة الإيرادات حيث بلغ إجمالي ما حققه الفيلم لوحده مجموع ما حققته 6 أفلام منافسة في السوق، بحسب الإحصائيات الواردة.
البعد الثالث يكمن في قصة الفيلم، حيث تناقش قضية التطرف الديني وظاهرة "الإرهاب" التي تفشت في السنوات الأخيرة.
وصاغ السيناريست صلاح الجهيني الحوار بشكل مميز، وابتعد عن الجمل الحوارية الطويلة، وهذا ساعد المخرج طارق العريان على إحداث نقلات سريعة وأدى إلى تدفق الأحداث.
الفنان محمد ممدوح يؤكد أنه ممثل مختلف ولديه قدر كبير من الموهبة، فعلى الرغم من أدائه لشخصية رئيس المباحث في فيلم "ولاد رزق" إلا أنه يعيد نفس الشخصية ولكن بأسلوب مختلف في "الخلية".
ظهور ريهام عبد الغفور في عدد محدود من المشاهد أمر يحسب لها، ويكشف أنها لا تهتم بالمساحة ولكن تبحث عن القيمة، وجسدت ريهام دور الزوجة المتطرفة بدقة والتي تفجر نفسها في وجة الشرطة.
وضم الفيلم مجموعًة كبيرة من النجوم، واستطاع كل فنان أن يؤدي دوره بشكل جيد مثل أمينة خليل وأشرف زكي وأحمد صفوت.
وجاء تصميم المعارك دقيقًا جدًا، والموسيقى التصويرية التي قدمها هشام نزيه جاءت مناسبًة للقصة وسرعة الأحداث.
نجوم "الخلية" يتحدثون لـ "إرم نيوز"
وقال الفنان أحمد عز عن نجاح الفيلم: "سعيد برضا الجمهور، وهذا النجاح يضاعف من حجم المسؤولية ويجعلني في حيرة شديدة عندما أفكر في العمل القادم، كلنا شركاء في نجاح الفيلم عمالًا وممثلين وإنتاج، فالجميع أدى دوره بصورة جيدة لذا كتب الله لنا التوفيق".
وأضاف عز: "لا توجد مشاهد صعبة أو سهلة في الخلية، فقد تعاملت مع كل المشاهد بدرجة استعداد واحدة وكنت حريصًا على تقديم أفضل ما لدي".
وتابع عز: "العمل مع طارق العريان له سحر خاص، لأنه مخرج مختلف وأتمنى تكرار العمل معه، استغرق التحضير للشخصية ما يقرب من 5 أشهر، قمت من أجلها بالتدريب ونجحت في ضبط وزني حتى أبدو مثاليًا وأقدم دور ضابط العمليات الخاصة كما يراه الناس".
فيما قالت الفنانة ريهام عبد الغفور: "دوري في الخلية جديد تمامًا ولم أقدمه من قبل، وتحمست له على الرغم من قلة عدد المشاهد، لأن الفيلم من إخراج طارق العريان ويجمعني بأحمد عز، والقصة ثرية جدًا ومشهد تفجير نفسي هو أصعب مشاهدي في الفيلم".
وقال الكاتب صلاح الجهيني: "كنت حريصًا على كتابة الحوار بشكل دقيق وأن تكون الجمل قصيرًة خاليًة من التفاصيل التي تبعث على الملل في بعض الأوقات، حتى في الخط الرومانسى بين أحمد عز وأمينة خليل جاء الحوار بسيطًا وكانت لغة العيون تسبق الحوار".
بينما علق أحمد صفوت على نجاح العمل قائلًا: "سعيد بالتجربة وعلى الرغم من رحيلي في بداية الأحداث إلا أنني أعتبرالخلية نقلًة في مشواري، وتعلمت الكثير من العمل مع طارق العريان، وكنت أتوقع نجاح الفيلم والحمد لله حدث ما تمنيت".
