هل ينجح الاستنساخ في إنعاش مسيرة محمد هنيدي وهاني رمزي؟
أعلن الفنان المصري المصري محمد هنيدي مؤخرًا عن حماسه لتقديم جزء ثان من فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" الذي تم إنتاجه عام 1998 وحقق نجاحًا كبيرًا وكان سببًا في سطوعه وتوهجه فنيًا.
كما أبدى مواطنه وزميله هاني رمزي رغبته أيضًا في تكرار تجربة فيلم "غبي منه فيه" الذي قدمه عام 2004 بمشاركة نيللي كريم، حيث يسعى إلى تقديم جزء ثان منه.
حنين النجوم للماضي وإعادة استنساخ الأعمال القديمة التي ساهمت في انتشارهم ربما يكون لصالحهم وربما يكون بمثابة السقوط للأبد.
التقى "إرم نيوز" بعدد من النقاد وصناع السينما لمعرفة تداعيات هذه الفكرة وآثارها على أصحابها.
وقال الناقد نادر عدلي: "لا أجد وصفًا لهذه المحاولات إلا كلمة إفلاس عندما يشعر الفنان بأن الأضواء تبتعد عنه وأنه يتراجع يحاول إنقاذ نفسه باستنساخ أعمال قديمة وهذا غالبًا يأتي بنتائج عكسية".
وأضاف: "المعروف أن هنيدي في السنوات الأخيرة يتراجع وأكبر دليل على ذلك فيلمه الأخير عنتر ابن ابن ابن شداد فلم يحقق إيرادات لذا يفتش في دفتر الماضي وطبيعي جدًا أن يقف أمام فيلمه الأشهر صعيدي في الجامعة الأمريكية وكذلك الأمر بالنسبة لهاني رمزي ومن جانبي أشعر بأن هذا الاتجاه لن يكون في صالحهما".
وقال الدكتور مدحت العدل مؤلف فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" لـ "إرم نيوز": "تقديم جزء ثان من عمل ناجح ليس إفلاسًا أو فقرًا في الحالة الإبداعية فمن يتأمل حال السينما سوف يجد أعمال قدمت في أكثر من جزء وحققت نجاحًا مثل الجزيرة بطولة أحمد السقا وبخيت وعديلة للزعيم عادل إمام".
وتابع: "مستوى الجزء الثاني هو الذي يحدد قيمته ومدى جودته لو كان ضعيفًا سوف يخصم من رصيد النجم ولو كان قويًا سوف يزيد من نجاحه".
وأردف: "متحمس لتقديم جزء ثان من فيلم هنيدي ولكن حتى هذه اللحظة لم أجد الفكرة المناسبة التي أراهن على نجاحها واختلافها".
أما الكاتب بشير الديك فله رأي مغاير في الموضوع وقال: "الفنان الحقيقي يسعى دائمًا لتجديد نفسه وتجسيد شخصيات لم يقدمها من قبل ولكن عندما تجد فنانًا يعود إلى شخصية قدمها من عشر سنوات فهذا الأمر يؤكد أنه ليس ذكيًا وغير قادر على تجديد وتطوير نفسه".
واختتم حديثه مع "إرم نيوز" قائلاً: "أنا مؤيد للرأي الذي يقول إن الاستنساخ للأعمال القديمة إفلاس وقلة حيلة".
